قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن من بين أسباب السيطرة على معبر رفح منع فرار مقاتلي حماس إلى الجانب المصري من الحدود.
وأشارت صحيفة "معاريف" إلى أن السيطرة على المعبر تشكل قرابة 10% من إجمالي المهمة التي يريد الجيش تنفيذها في المدينة الواقعة جنوبي القطاع.
ولفتت إلى أنه في حال نجاح العمليات، فإن الغزِّيين لن يتمكنوا من المغادرة إلى مصر، ووقتئذ يمكن أن يواصل الجيش مهماته إلى أن يعثر على الأسرى إضافة إلى قادة حماس.
ونقلت الصحيفة عن المحلل العسكري نوعام أمير، أنه يتعين على الجيش الإسرائيلي حاليًّا تصفية أكبر قدر من مقاتلي حماس.
وذهب المحلل العسكري إلى أن السيطرة على المعبر وبدء العمليات البرية هي الفرصة الأهم للعثور على الأنفاق، ولا سيما الأنفاق الكبرى الإستراتيجية، والتي من المفترض أن يتواجد داخلها الأسرى وكذلك قيادات حماس.
وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" كشفت في يناير/ كانون الثاني الماضي النقاب عن خطة إسرائيلية، تقضي بفصل مدينة رفح بشكل كلي عن قطاع غزة.
وذكرت أن هدف الخطة هو منع تهريب السلاح من رفح إلى شمالي القطاع، مشيرة إلى أن قوات عسكرية إسرائيلية قد تبقى في المدينة لتباشر تنفيذ مهمات عسكرية وفق الضرورات الأمنية.
نقل معبر رفح
من جهتها، كشفت قناة "أخبار 13" العبرية في فبراير/ شباط الماضي أن تل أبيب تدرس إمكانية نقل معبر رفح من موقعه الحالي إلى منطقة المثلث الحدودي بينها وبين مصر وقطاع غزة، في منطقة كرم أبو سالم.
وأوضحت أن هدف المقترح هو تمكين القاهرة من زيادة انخراطها في العمليات ذات الصلة بإدارة المعبر، بدل الدخول في توتر معها.
وتعتقد تل أبيب أن وجود المعبر في النقطة المقترحة الجديدة سيمكّنها من الإشراف الأمني على المساعدات التي ستدخل القطاع.
القناة نبَّهت آنذاك، إلى أن المقترح عُرض على الولايات المتحدة الأمريكية، وأن واشنطن أبدت موافقتها عليه.
الخبير في شؤون الشرق الأوسط بمركز ديان التابع لجامعة تل أبيب، ناحوم شيلو، ذكر في وقت سابق أنه لو سيطر الجيش الإسرائيلي على رفح فسيحمل الأمرُ تداعيات كبيرة بالنسبة للعلاقات الثنائية مع مصر.
وبيَّن أن السيطرة على رفح الفلسطينية ومحور فيلاديلفيا سيزيد مخاطر وقوع حالات إطلاق نار بين الجيشين المصري والإسرائيلي؛ ما قد يهدد اتفاق السلام.
وتحظر اتفاقية السلام مع مصر على إسرائيل نشر دبابات أو مدفعية في المنطقة (D)، وهي منطقة تمتد من شرق رفح إلى إيلات، ويُسمَح لها فقط نشر كتائب مشاة وقرابة 180 ناقلة جند لا أكثر، وفق الخبير الإسرائيلي.
وأكد شيلو وقتذاك، أن احتلال المحور يعني انتهاك إسرائيل لاتفاق السلام؛ ما يعني احتمال المعاملة بالمثل من جانب مصر.