وسط تفاؤل حذر يلف المحادثات غير المباشرة الجارية في القاهرة منذ الثلاثاء الماضي من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، غادر وفد حماس العاصمة المصرية متجهاً إلى الدوحة، فيما جددت مصر تحذيراتها.
وأفاد مصدر رفيع المستوى بأن الجانب المصري جدد تحذيره للمشاركين بالمفاوضات من خطورة التصعيد حال فشل المحادثات بالوصول إلى اتفاق هدنة.
صيغة توافقية
كما أكد أن الوفد الأمني المصري كثف جهوده لإيجاد صيغة توافقية حول بعض النقاط المُختلف عليها، حسب ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية اليوم الخميس.
في حين أشار عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحماس، لاحقا إلى أن وفد الحركة غادر القاهرة متوجها إلى قطر.
وكان مصدر مطلع أشار في وقت سابق اليوم إلى وجود ما وصفها بإشارات على نضوج اتفاق قد ينهي 7 أشهر من الحرب الإسرائيلية الدامية على غزة.
كما أضاف أن كلا من حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية تشارك في المحادثات، مؤكدا موافقة الجبهة الشعبية على تعديل لمراحل وقف إطلاق النار.
"مستدام ودائم"
وكشف أن نائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر قد عدّل بندا خاصا بوقف النار ليصبح "العودة للهدوء المستدام وصولا لوقف إطلاق نار دائم". ولفت إلى أن هذا البند سيتم تنفيذه خلال مراحل الاتفاق على مدى 135 يوما.
كذلك اعتبر أن ذلك يمثل "تنازلا عن شرط تنفيذ هذا البند خلال المرحلة الأولى"، مشيرا أيضا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي حذف جملة "وقف إطلاق نار دائم وأبقى مستدام"، ما يتيح لها العودة في أي وقت من دون التزام.