في كل ركن من أركانه، يصنع مهرجان الشارقة القرائي للطفل، ذكريات طفولية تحفر عميقاً في أذهان ووجدان زائريه من الأطفال، حيث تتواصل الدورة الخامسة عشرة من المهرجان حتى 12 من شهر مايو الجاري في مركز إكسبو الشارقة.
تضيف فعاليات المهرجان لحظات من المتعة والسعادة والشغف، على يوم للناشئة، وهم يتجولون في هذه الأركان، يرسمون في ورش المهرجان، أو ينشدون ضمن فرقة موسيقية أو مدرسية مشاركة في نشاط، أو يتدربون على رياضة تنهض بعقولهم وتبني أجسامهم، أو يتعلمون مهارة لغوية أو رقمية ترتقي بثقافتهم، أو يبدعون قطعاً أو منحوتات فنية توسع خيالهم، أو يكتبون قصصاً يثرون بها معارفهم ويشغلون وقتهم، وسط فرحة من العائلات.
"مدرسة المواهب"، أحد الأركان والفضاءات المليئة بالأنشطة والفعاليات، حيث يعمل الأطفال تحت إشراف مختصين انتدبتهم هيئة الشارقة للكتاب لتدريب الأطفال وتعليمهم، ومن ذلك ورشة "الجيتار الورقي"، التي جربوا فيها وتعلموا طريقة صنع جيتار من الورق المقوى وتلوينه، وتركيب أوتاره من خلال أسلاك صغيرة ملونة، ليكون قطعة فنية جميلة.
أشرف على تدريب هذه الورشة، التي استهدفت الأطفال من سن 6 سنوات فما فوق، كل من أسيل عجمي، وهي مدربة أعمال يدوية، وحسين وهبي، الذي يساعدها في التنسيق والإعداد، حيث تفاعلوا مع مرتاديها في توفير الأدوات، من ورق مقوى ومقصات، وعلب ألوان وأسلاك، وعلب غراء.
وتهدف هذه الورشة الفنية المختصة بالأعمال والتركيبات اليدوية، مثل غيرها من الورش والأنشطة الفنية، إلى تمكين الأطفال من قضاء وقت ممتع ومفيد، يمارسون فيه نشاطاً ذهنيا وإبداعياً ويتعلمون فيه مهارات تطور ذائقتهم الجمالية، وحسهم الإبداعي، وتوسع خيالهم، في جو من المرح ينطبع في ذاكرتهم ووجدانهم الفتي، الذي طبع عليه مهرجان الشارقة القرائي للطفل، عبر 15 دورة هوية خاصاً قوامه التنشئة السليمة وبناء جيل مبدع وقيادي...