بدأ الرئيس السنغالي الجديد باسيرو ديوماي فاي عمليات تدقيق في الحسابات المالية لبعض الوزارات وطرق التصرف في عدد من القطاعات بدءا بقطاع الصحة، في عملية "الأيدي البيضاء" وفق توصيف مجلة "جون أفريك".
وتسلط المجلة في تقرير لها الضوء على مساعي الرئيس الجديد إلى مكافحة الفساد وسوء التصرف المالي، حيث تم الكشف عن التقارير الصادرة عن ديوان المحاسبة والمكتب الوطني لمكافحة الفساد، والتي تم تعليق نشرها في عهد الرئيس السابق ماكي سال.
وبحسب "جون أفريك" فإن التدقيق شمل القطاع الصحي، خصوصا في علاقة بعمليات زرع الكلى وعلاج الفشل الكلوي، الذي يصيب 5 % من سكان السنغال، أي أكثر من 800 ألف شخص، وفق وزارة الصحة.
وأوضح التقرير أنّ جزءا كبيرا من مخصصات برنامج التغطية الصحية الشاملة قد أسيء استخدامها، وأنه غالبا ما يتم تحميلها بشكل غير قانوني على الدولة، مشيرا إلى أنّ هناك 40 ألف حالة جديدة سنويا للإصابة بالفشل الكلوي، ولا يتم التعامل معها لا من قبل القطاع الخاص ولا من القطاع العام.
وأشارت "جون أفريك" إلى "تصريحات خطيرة" عن المكتب الوطني لمكافحة الاحتيال والفساد، الذي أنشأه ماكي سال عام 2012، وهو مسؤول عن إجراء التحقيقات الأولية في شبهات الفساد المزعومة، بناءً على الشكاوى أو الإحالات الذاتية.
وأكدت أنه بناء على طلب من الرئيس باسيرو ديوماي فاي، الذي باشر مهامه مطلع أبريل الماضي، سيتم نشر تقارير ديوان المحاسبة والمكتب الوطني لمكافحة الفساد، بعد سنوات من توقفها، رغم أن نشرها إلزامي.
وأبلغ رئيس حركة المصابين بالفشل الكلوي في السنغال حميدو ديالو عن بعض المخالفات، ومنها دفع فواتير حصص غسيل الكلى بأكثر من 250 ألف فرنك أفريقي في بعض العيادات الخاصة وإصدار فواتير لبعض العمليات على الرغم من أنه من المفترض أن تكون مجانية وفرض رسوم زائدة على غسيل الكلى في عطلات نهاية الأسبوع.
وأدان حميدو ديالو ممارسات بعض المراكز، التي تتجنب الإبلاغ عن وفاة بعض المرضى حتى تتمكن من إعادة بيع أدوات غسيل الكلى الخاصة بهم.
وأكدت "جون أفريك" أنه على الرغم من أن التقرير لم يحدد ما توصل إليه المحققون من إثبات شبهة الفساد والاحتيال على الأموال العامة فإنّ الملف أصبح الآن بيد القضاء.