تسعى الدفاعات الجوية الأوكرانية لإسقاط الهجمات الصاروخية الروسية، في الوقت الذي تزيد فيه روسيا من استخدامها للطائرات دون طيار والصواريخ الباليستية "الأكثر فتكا" من أي وقت مضى.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اعترضت أوكرانيا خلال الأشهر الستة الماضية 46% فقط من الصواريخ الروسية، مقارنة بـ 73بالمئة في فترة الستة أشهر السابقة، وانخفض معدل اعتراض الطائرات دون طيار بعيدة المدى بنسبة نقطة مئوية واحدة فقط إلى 82 بالمئة.
وقالت الصحيفة، إن القصف الروسي المتزايد يؤدي إلى تدمير البنية التحتية واستنزاف إمدادات الذخيرة الأوكرانية، حيث كان للتأخير في الحصول على موافقة "الكونغرس" على مساعدة أوكرانيا ثمن باهظ.
ووفقًا لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، فإن الأشهر القليلة القادمة ستكون حاسمة في كبح جماح القوات الجوية الروسية حتى وصول إمدادات الدفاع الجوي الغربية الجديدة.
ويحذر محللون من أنه كلما أصبحت دفاعات أوكرانيا أضعف، كلما زاد التهديد للقوات الأوكرانية والبنية التحتية الأوكرانية، وفق للصحيفة الأمريكية.
وأضافت أن روسيا أطلقت 45 بالمئة أكثر من الطائرات دون طيار والصواريخ في الأشهر الستة الماضية، ما أدى إلى استنزاف مخزون الذخيرة الأوكرانية وإرباك دفاعاتها، كما أعادت استخدام أنظمة الدفاع الجوي لشن هجمات جديدة.
ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أن أوكرانيا كافحت لاعتراض الصواريخ الروسية، إذ تظهر البيانات معدلات اعتراض أعلى لصواريخ كروز، كما أن نظام باتريوت هو الدفاع الوحيد الموثوق به لأوكرانيا ضد الصواريخ الباليستية والصواريخ التي تفوق سرعة الصوت، ولكن البلاد لديها عدد قليل من هذه الأنظمة ما اضطرها إلى الحفاظ على الصواريخ في انتظار الإمدادات من الولايات المتحدة.
وأوضحت أنه تم الإفراج عن الإمدادات، وسيتم إرسال المزيد من صواريخ باتريوت الاعتراضية، ولكن الأمر سيستغرق عدة سنوات لتصنيع صواريخ جديدة، إذ تمتلك أوكرانيا مجموعة من أنظمة الدفاع الصاروخي الأخرى، لكنها ليست فعالة ضد الصواريخ الباليستية والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.