وجّه قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال إسماعيل قاآني، الأربعاء، تهديدات إلى فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا.
واتهم قاآني الدول الثلاث بالمشاركة في صد الهجمات الإيرانية على إسرائيل التي وقعت، في 13 أبريل/نيسان الماضي.
وقال قاآني في كلمة له لتأبين العميد محمد هادي حاج رحيمي، الذي اغتالته إسرائيل بعد قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، مطلع الشهر الماضي، "لا ينبغي لفرنسا، وألمانيا، وإنجلترا، التي أرسلت طائراتها ليلة عملية الوعد الصادق أن تظن أن حسابها قد انتهى".
ويشير اسم "الوعد الصادق" إلى التسمية التي أطلقتها طهران على الضربات الأخيرة التي وجهتها إلى إسرائيل.
وأضاف قاآني: "على تلك الدول ألا تحسب أن الأمر قد انتهي، وحسابها سيكون في مكانه"، دون أن يوضح المزيد من التفاصيل.
واعتبر قائد فيلق القدس أن عملية استهداف إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيّرة جاءت "وفق حسابات دقيقة".
وأشار قاآني إلى أن "الولايات المتحدة والناتو سخّرا كل إمكاناتهما من أجل الدفاع عن إسرائيل" وأنهما "وضعا 7 إلى 8 سفن عسكرية في البحر الأسود وحده بهدف التصدي لعملية الوعد الصادق".
وتابع "لقد حلّقت في سماء المنطقة أكثر من 200 طائرة حربية منذ بداية ليلة العملية وحتى انتهائها، وتم تنفيذ العملية في منطقة تُعد الأكثر كثافةً في العالم من حيث الدفاعات الجوية".
كما اعتبر الجنرال قاآني أن "إسرائيل، والولايات المتحدة، والغرب، أصغر من أن تقف في وجه محور المقاومة"، بحسب تعبيره.
وتقصد إيران بمحور المقاومة الجماعات والميليشيات المسلحة التي أسستها في العراق، ولبنان، وسوريا، واليمن، وفلسطين، والتي تأخذ أوامرها من الحرس الثوري.
وكانت إسرائيل اغتالت الجنرال حاج رحيمي مع عدد من مستشاري فيلق القدس، من بينهم العميد محمد رضا زاهدي، بعد استهداف مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، مطلع أبريل/نيسان الماضي.