بيان هام صادر وزارة الخارجية في جمهورية السودان ترفض وزارة الخارجية ما تضمنه البيان الأخير للاتحاد الأوروبي، حول الأوضاع في مدينة الفاشر من اتهام القوات المسلحة السودانية بالقصف العشوائي
ومساواتها بالمليشية الإرهابية. عجز الاتحاد الأوروبي عن تسمية من يهاجم مدينة الفاشر ويستهدف المدنيين ومعسكرات النازحين، ويمنع وصول الإغاثة عنها المليشية الإرهابية. مع أن المليشية نفسها أعلنت مراراً عن خططها لمهاجمة المدينة ومنع وصول المساعدات الإنسانية إليها، وقد نفذت ذلك فعلاً دون أن يقابل هذا بما يستحقه من إدانة من الاتحاد الاوروبي.
وبدلاً من أن يطالب الاتحاد الأوروبي المعتدي بالكف عن عدوانه، يشرك القوات
المسلحة التي تدافع عن المدينة وأهلها في الإدانة.
يتجاهل الاتحاد الأوروبي حقيقة أن المناطق والمدن التي لم تصلها الاعتداءات المليشية الإرهابية تنعم بالسلام وتتوفر فيها الاحتياجات الإنسانية. وأن المليشية تجلب معها القتل والخراب والأزمات الإنسانية. كما يتعامى عن التفاف كل فئات الشعب السوداني حول القوات المسلحة باعتبارها الحامية له ورمز سيادته والمؤسسة القومية الأولي في البلاد.
كذلك يتجاهل الاتحاد الأوروبي الرعاة الإقليميين للمليشية الذين لا تزال إمداداتهم بالسلاح والمرتزقة لها متواصلة، وهي ما يمكنها من مواصلة اعتداءاتها على المناطق الأمنة. ومن الواضح أن المصالح التجارية لبعض دول الاتحاد مع رعاة .
المليشيا تلجمه عن إدانتها أو الضغط عليها للتوقف عن إشعال نار الحرب في السودان.
أما حديث البيان عن فتح كل المعابر لدخول المساعدات الإنسانية فكلمة حق أريد بها باطل، فكل المعابر التي تم الاتفاق عليها مع الأمم المتحدة مفتوحة ومتاحة، إلا أن البيان يشير لمعبر واحد تستخدمه المليشية للتزود بالسلاح والعتاد ومسلتزمات عناصرها، بعد أن أخلت المنطقة من كل سكانها في أسوأ عملية تطهير عرقي تعرفها المنطقة. في ضوء ذلك فإن إصرار الاتحاد الأوروبي على هذا المعبر تحديداً، أمر يدعو للربية.
لكل ما سبق فإن الاتحاد الأوروبي لا يقف الموقف الأخلاقي الصحيح الذي يمكنه من المساهمة في وقف الحرب وتقديم المواعظ للآخرين حول القيم الإنسانية والقانون الدولي الإنساني