أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ؛ المسلمين، بتقوى الله تعالى، قال جلَّ مَن قائل: ((وَاتَّقُوا اللَّهَ. إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)).
وبيَّن إمام وخطيب المسجد النبوي، أن من أجلّ المقاصد وأنفع العلوم وأشرفها العلم بأسماء الله الدالة على أحسن المعاني وأكمل الصفات وأجلها وأعظمها، وأن أعظم ما يستنير به القلب وينشرح له الصدر معرفة أسماء الله الحسنى وصفاته العُلا مما أنزله تعالى من وحي قال جلَّ مَن قائل: ((وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى. فَادْعُوهُ بِهَا)).
وأوضح أن على المؤمن تلقي أسماء الله وصفاته بالقبول والرضا والتسليم والانقياد لها واطمأنت لها النفس وسكن إليها القلب وقويت بها معرفته وتعبّد بها لله ازداد إيماناً وتعظيماً ومحبة وإجلالاً لربه.
وقال: فلاح العبد وسعادته يكمنان في إقراره بأسماء الله الحسنى وصفاته، والقلب في حاجةٍ إلى المعرفة بالله وبأسمائه وصفاته.
وتابع إمام وخطيب المسجد النبوي، مَن أحصى حفظاً وفهماً لمعناها ومدلولاتها وعمل بمقتضاها على ظاهرها اللائق بكمال الله من غير تحريفٍ ولا تعطيلٍ ولا تمثيلٍ ولا تكييفٍ دخل الجنة، ففي الحديث (إنَّ للهِ تعالى تسعةً وتسعين اسماً مائةً إلا واحداً، من أحصاها دخل الجنَّةَ).
وأضاف أن الله تعالى وحده مَن يعلم بكيفية ذاته وصفاته، فهي مما استأثر بعلمه قال تعالى ((لَيسَ كَمِثلِه شَيء وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ))، كما يثبت العبد لله أسمائه، فهو ينفي ما نفاه الله تعالى عن نفسه مع إثبات كمال ضد المنفي.
وبيّن "آل الشيخ"، على أن يدعو اللهَ دعاء الطلب وبما يتناسب وحاجته قال عزّ مَن قائل: ((قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى)).
وأكّد أن الواجب على مَن أراد الحج الالتزام بما اتفق عليه المسلمون باستخراج تصريح الحج، فهو مما دلت عليه مقاصد الشريعة من وجوب الالتزام به، وهي من باب التعاون على البر والتقوى.