أصيبت ناقلة للنفط بصاروخ قبالة سواحل مدينة المخا اليمنية المطلة على مضيق باب المندب، وفق ما أفادت وكالة "أمبري" للأمن البحري السبت.
وقالت الوكالة إنه "تم الإبلاغ عن تعرض ناقلة للنفط الخام ترفع علم بنما لهجوم" على بعد نحو عشرة أميال بحرية جنوب غرب المخا، مضيفة أن المعلومات "تشير الى أن السفينة أصيبت بصاروخ" أدى الى اندلاع حريق على متنها.
وأضافت الوكالة في بيان ثانٍ أنها "تلقت معلومات عن حصول السفينة على مساعدة وأن إحدى وحدات التوجيه تعمل"، بعدما كانت أفادت في وقت سابق بأن الضرر مرتبط بنظام توجيه الناقلة.
من جهتها، أفادت وكالة "يو كاي أم تي أو" للأمن البحري التي تديرها القوات الملكية البريطانية إنها تلقت تقريراً عن تعرض سفينة "لأضرار طفيفة بعد إصابتها بمقذوف مجهول".
وأشارت الى أن "السفينة وأفراد طاقمها بخير ويواصلون الإبحار نحو الميناء المقبل"، موضحة أن الحادث وقع على بعد 76 ميلاً بحرياً من مدينة الحديدة بشمال اليمن، من دون تحديد نوع السفينة التي طالها الهجوم.
ويأتي ذلك في ظل هجمات يشنّها الحوثيون في اليمن منذ تشرين الثاني/نوفمبر على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. ويقول الحوثيون إنّ الهجمات تأتي تضامنا مع الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
ولمحاولة ردعهم و"حماية" الملاحة البحرية، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 كانون الثاني/يناير. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف سفن أميركية وبريطانية، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافا مشروعة".
ودفعت الهجمات والتوتر في البحر الأحمر الكثير من شركات الشحن الكبرى الى تحويل مسار سفنها الى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب إفريقيا.