باسم سكجها ....أعرفه منذ ثلاثين عاماً.ويزيد ..وهو صديقي ..هذا الصحفي المحترف ...والوطني العاقل المتزن ..الذي ..لم يتغير ولم يتبدل ...ولم يداهن .لمصلحة ...او يتكسب من وراء قلم...وهو رجل بكل ماتحمل هذه الكلمة من معنى ....وهو من القلة القليلة من حملة القلم النظيف ... الذين اثروا صحافتنا الوطنية ...بغزارة وعيهم ...وبحسهم الوطني النبيل...ومهنيتهم العالية ...وإيمانهم العميق بعدالة قضايا الأُمة.....وبالدور الفاعل والمؤثر للسلطة الرابعة ...في تعزيز اركان دولة المؤسسات والقانون...وصناعة القرار السياسي فيها .
وفي كل المنعطفات الخطرة التي مرّت بها البلاد ...لم يطرق مسمعي يوماً ..أن باسم قد إرتمى بأحضان سفارة ...او غرّد خارج سرب الوطن ..او أن ايمانه قد تزعزع بكينونة هذا الوطن ...وأُسرته الاردنية الواحدة من شتى اصولها ومنابتها...
ولأن أجندة الوطن ..وحدها هي التي تَعمُرُ وجدان باسم ....فقد أنصف سكجها ....حكومة الدكتور المحترم بشر الخصاونة ...وفريقه الحكومي ...وشهد بما رأته عينه ...وسمعته اذنه ...حين أغمض كثيرون عيونهم ..واغلقوا اذانهم ..عما أنجزته هذه الحكومة العتيدة في رابعة النهار.....وعمّا فكفكته من ملفات معقدةٍ ..إعتقد الاردنيون ..أنها مجرد أضغاثُ أحلام ووهم ...وفي مقدمتها ...ملفات الباص السريع وأبراج الدوار السادس ... فضلاً عما تحقق من إنجاز باهر وغير مسبوق في رفع درجة الاردن الائتمانية في ظل ظروف محلية واقليمية ودولية ..بالغة التعقيد .. فشكراً لباسم الذي كان مُنصفاً وبارعاً حقاً في التأشير على وفاء هذه الحكومة بما وعدت به جلالة الملك وولي عهده ..وشعبنا الاردني النبيل.