ألقت الأجهزة الأمنية المصرية القبض على طبيب مصري تورط في واقعة صادمة تمثلت في إلقاء طفل خديج حي في حاوية قمامة، وذلك في مدينة المحلة الكبرى، التابعة لمحافظة الغربية.
وكشفت التحقيقات الأولية أن الطبيب، 74 عاما، يعمل بتخصص النساء والتوليد ويمتلك عيادة شهيرة وله سمعة ليست "سيئة"، فيما يتعلق بقبول توليد أطفال السفاح بشكل غير قانوني ومساعدة الأمهات على التخلص من الجنين عن طريق مساعديه.
وأبلغ الأهالي الشرطة بسماع صراخ طفل رضيع يأتي من صندوق للقمامة بأحد الميادين العامة بمنطقة "البهلوان" بالمدينة.
وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ لتجد رضيعًا ملفوفًا في كيس بلاستيكي، وبتفريغ كاميرات المراقبة في المنطقة، تم تحديد هوية الفاعل وإلقاء القبض عليه بعد عمل الأكمنة اللازمة.
وبمواجهة الطبيب بالاتهامات المنسوبة إليه، نفى علمه بحقيقة وجود طفل، وقال إنه اعتاد إلقاء القمامة في تلك المنطقة، كما تم إلقاء القبض على والدة الطفل، التي ادعت عدم صلتها بالواقعة وقالت إن معلوماتها أن طفلها ولد ميتا ولا تعلم أنه حي.
وأمرت النيابة بحبس الطبيب واثنين من مساعديه أربعة أيام على ذمة التحقيقات بتهمة "الشروع في قتل طفل رضيع مولود سفاحا"، كما أمرت بإيداع الطفل الذي تم إنقاذ حياته في اللحظات الأخيرة بإحدى دور الرعاية.
يذكر أن المحافظة ذاتها، سبق أن شهدت واقعة مماثلة عام 2019، حين أقدم طبيب آخر على التخلص من طفله حديث الولادة بإلقائه في القمامة، بعد أن أقام علاقة غير شرعية مع سيدة تعمل بعيادته الخاصة أسفرت عن حملها منه سفاحًا.
وكشفت الجهات الأمنية آنذاك هوية المتهم بعد الاطلاع على "الإسورة" الموجودة في يد الرضيع، والتي مكنت رجال الشرطة من التعرف على اسم المستشفى الذي أجريت به العملية واسم الأم، وتم القبض على الطبيب ووالدة الطفل.