من المقرر أن يدلي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بشهادته حول طلب الرئيس جو بايدن ميزانية قدرها 64 مليار دولار للشؤون الخارجية، وذلك في أربع جلسات استماع في الكونغرس هذا الأسبوع.
يأتي ذلك وسط انقسامات عميقة مع الجمهوريين بشأن أولويات الإنفاق والسياسة تجاه إسرائيل، حسبما أوردت "رويترز".
وسيبدأ بلينكن، اليوم الثلاثاء، الإدلاء بشهادته في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، وذلك أمام لجنة العلاقات الخارجية واللجنة الفرعية للمخصصات التي تشرف على الإنفاق الدبلوماسي والمساعدات الخارجية.
وسيعود إلى مبنى الكونغرس، غدا الأربعاء، للإدلاء بشهادته في جولتين إضافيتين في جلستي استماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون ولجنة فرعية للمخصصات في ذات المجلس.
ومن المتوقع أن تركز جلسات الاستماع على السياسة تجاه إسرائيل بعد أن قال بايدن في وقت سابق من هذا الشهر إنه سيؤخر شحنة قنابل إلى إسرائيل، ويبحث حجب شحنات أخرى إذا نفذت القوات الإسرائيلية اجتياحا كبيرا لرفح، المدينة المكتظة باللاجئين في جنوب قطاع غزة.
وأثارت هذه التطورات تنديدا غاضبا من الجمهوريين الذين اتهم بعضهم بايدن بالتخلي عن إسرائيل، على الرغم من مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية الأمريكية التي يتم التجهيز لإرسالها لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
لكن بايدن واجه أيضا انتقادات من العديد من زملائه الديمقراطيين الذين يريدون منه أن يفعل المزيد، بما في ذلك وضع شروط على صادرات الأسلحة، لدفع حكومة نتنياهو إلى حماية المدنيين الفلسطينيين.
واشتدت الاحتجاجات بشأن غزة في جميع أنحاء الولايات المتحدة منذ ذلك الحين، بما في ذلك في حرم الجامعات حيث تم اعتقال العشرات.
وأقر الكونغرس في نهاية المطاف حزمة مساعدات خارجية شاملة لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان وللاحتياجات الإنسانية في أبريل نيسان الماضي، بعد أن تعثرت لأشهر بسبب استياء الجمهوريين من مساعدات بمليارات الدولارات أرسلتها واشنطن إلى كييف في حربها ضد روسيا.
ولم يتم إقرار الحزمة في مجلس النواب إلا بعد تأييد غالبية الديمقراطيين لها، ولا يزال هناك انقسام بين الحزبين حول مقدار المساعدة التي يجب أن تقدمها واشنطن لأوكرانيا.