أدان المكتب الإعلامي في غزة المجزرة المُروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، والتي راح ضحيتها نحو 40 فلسطينياً نازحاً، مطالباً المجتمع الدولي بوقف جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني فوراً.
وقال المكتب في بيان له اليوم: إن قوات الاحتلال قتلت فجر اليوم 40 فلسطينياً نازحاً في قصف عدة غرف تؤوي عشرات النازحين بمدرسة تابعة لوكالة "الأونروا” في مخيم النصيرات، لافتاً إلى أن من بين الشهداء 14 طفلاً و9 نساء، إضافة إلى إصابة 74 نازحاً بينهم 23 طفلاً و18 امرأة.
ولفت المكتب إلى أن مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط القطاع امتلأ بجثامين الشهداء والجرحى جراء هذه الجريمة التي يندى لها جبين البشرية، وذلك بثلاثة أضعاف قدرته السريرية على الاستيعاب، وهو ما يُنذر بكارثة حقيقية ستؤدي إلى ارتفاع أعداد الشهداء بشكل أكبر.
وبين المكتب أن مدرسة النازحين التي استهدفها الاحتلال اليوم تُعتبر الـ 149 من بين مجموع مراكز الإيواء التي تؤوي نازحين، والتي قام بقصفها من خلال الصواريخ أو قذائف الدبابات والمدفعيات، وذلك في استهداف وحشي ممنهج ضد عشرات آلاف الفلسطينيين الموجودين فيها.
وحمّل المكتب الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم ضد الإنسانية والجرائم ضد القانون الدولي، مؤكداً أن على المجتمع الدولي وكل المنظمات والمؤسسات الأممية والدولية الضغط على الاحتلال لوقف جريمة التطهير العرقي المتواصلة منذ 244 يوماً في القطاع، كما أن على كل المحاكم الدولية ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين والأمريكيين الذين يستهدفون الأطفال بشكل ممنهج ويزجون بهم في محرقة لم يشهد لها العالم مثيلاً.