أعلن أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أن الاحتلال "تمكن من تحرير بعض أسراه لكنه في الوقت نفسه قتل بعضهم أثناء العملية"، وذلك في أول تعليق بعد المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ويعد هذا التعليق الأول للجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" على "العملية الخاصة" التي نفذها الجيش الإسرائيلي في وسط قطاع غزة، وسط أنباء عن مشاركة قوات أميركية خاصة في الهجوم الدموي المروع..
وفي سلسلة تدوينات عبر قناته على "تلغرام"، قال أبو عبيدة إنّ "ما نفذه العدو الصهيوني في منطقة النصيرات وسط القطاع هي جريمة حرب مركبة وأول من تضرر بها هم أسراه".
وأضاف: "العدو تمكن عبر ارتكاب مجازر مروعة من تحرير بعض أسراه، لكنه في نفس الوقت قتل بعضهم أثناء العملية"، مؤكدًا أن "العملية ستشكل خطرًا كبيرًا على أسرى العدو وسيكون لها أثر سبلي على ظروفهم وحياتهم"، بحسب ما جاء في تدويناته.
من جانبه نقل موقع "واللا" العبري عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن وحدة المحتجزين الأميركيين الموجودة في إسرائيل، ساهمت وساعدت في عملية استعادة المحتجزين الـ 4 اليوم من مخيم النصيرات.
يُشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن اليوم تنفيذ عملية مكنته من استعادة 4 أسرى من خلال التنسيق بين جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والوحدة الشرطية الخاصة من منطقتيْن منفردتيْن في قلب مخيم النصيرات.
وذكر بيان لجيش الاحتلال أن الأسرى الأربعة كانوا ضمن المحتجزين من حفل النوفا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيرا إلى أن وضعهم الصحي جيد، وأنهم نُقلوا لإجراء الفحوص الطبية في مستشفى داخل إسرائيل.
وتحوّلت ساحات مخيم النصيرات وأزقته الداخلية إلى ساحة حرب عند منتصف نهار السبت، تزامناً مع قصف جوي ومدفعي وبحري وتسلل لقوات خاصة إسرائيلية وأمريكية داخله، في حدث غير اعتيادي عايشه السكان.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد شهداء مجزرة الاحتلال في مخيم النصيرات إلى 210 وأكثر من 400 مصاب، ومن المرجح أن يرتفع عدد الشهداء مع استمرار عمليات انتشال الضحايا.