وصف المستشار الدكتور الحبيب النوبي ، وكيل لجنة السياسات العربية والإفريقية في البرلمان الأوروبي ، مستشار دولة سان مارينو الإيطالية لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
الدمار الذي تسببت فيه الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، بأنه يتفوق على الدمار الذي شهدته أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية، مشيرًا إلى أن عملية إعادة إعمار غزة قد تحتاج إلى أكثر من 30 عامًا لمحو آثار هذا الدمار الهائل.
وأكد الحبيب النوبي على أهمية البقاء في غزة، حتى بعد وقف إطلاق النار، نظرًا لضخامة جهود إعادة الإعمار المتوقعة والعبء المالي الكبير الذي سيتطلبه هذا العمل. وأشار إلى أن المجتمع الدولي سيحتاج إلى دعم سكان غزة لسنوات عديدة قادمة، وفقًا للتقارير الصادرة عن الأحداث الراهنة في غزة والأراضي المحتلة
وأضاف الحبيب النوبي أن مهمة إعادة الإعمار ستكون هائلة للغاية، خاصة في مجال إعادة بناء نظام التعليم وضمان عودة الأطفال إلى المدارس، بالإضافة إلى إعادة بناء العيادات الطبية المتضررة. وأوضح حجم الدمار الكبير في القطاع، وانتشار القنابل غير المنفجرة كعقبات إضافية تعوق عمليات الإعمار.
وشدد وكيل لجنة الاتصالات العربية والإفريقية في البرلمان الأوروبي ، على دور "الأونروا" في قطاع غزة، حيث يضم 13 ألف موظف، معظمهم من المعلمين، وأشار إلى أن حوالي 3500 من هؤلاء الموظفين ما زالوا قادرين على مواصلة عملهم رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة خلال هذه الحرب.
مسؤول لجنة السياسات العربية والإفريقية في البرلمان الأوروبي"، أشار إلى أن معظم الموظفين الذين يعملون في الأونروا يتولون الأمور اللوجستية مثل إدارة تدفق البضائع والمعلومات والخدمات، بالإضافة إلى تقديم الرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي.
مؤكداً أن موظفي الأونروا دفعوا ثمنًا باهظًا جراء الحرب، مشيرًا إلى أنهم فقدوا بشكل مأساوي 192 من موظفيهم منذ بداية النزاع، وأن هذا المستوى من الوفيات غير مسبوق بين موظفي الأمم المتحدة منذ تأسيسها في عام 1945.
وأضاف الحبيب النوبي أن حوالي 170 من منشآت الأونروا في قطاع غزة تعرضت للقصف، مما تسبب في أضرار متفاوتة، وأدى إلى استشهاد حوالي 450 شخصًا، وإصابة حوالي 1400 آخرين.
وأوضح أن المدارس كانت من بين أبرز المنشآت التي تضررت بشدة، مما أدى إلى توقف التعليم فيها وتحولها إلى ملاجئ للنازحين. كما أشار إلى أن الأونروا لا تدير مخيمات للنازحين، بل تدير بعض المباني كالمدارس والعيادات لتلبية احتياجات اللاجئين في القطاع