2024-09-29 - الأحد
وزير خارجية مصر: شرعية الأمم المتحدة على المحك nayrouz عاجل ..الجيش: صاروخ أطلق من جنوب لبنان سقط في منطقة خالية من السكان في الموقر nayrouz عاجل ..بيان صادر عن القوات المسلحة الأردنية ــ الجيش العربي nayrouz الخسارة الأولى.. برشلونة يسقط أمام أوساسونا في الدوري الإسباني nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 29-9-2024 nayrouz الدعجة يكتب :الوطن لا يحتمل العبث.. والألتفاف حول القيادة الهاشمية واجب وطني لا نقاش فيه nayrouz عاجل .. كندا تعلن تقديم 10 ملايين دولار كندي لتمويل المساعدات الإنسانية للاحتياجات العاجلة للمدنيين في لبنان nayrouz المحيسن: جمعية المركز الإسلامي توزع 25 طن لحوم الأضاحي في غزة nayrouz الطيران المدني: الاجواء الأردنية آمنة وحركة الطيران "ضمن المعدلات الطبيعية nayrouz نثمن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في الأمم المتحدة nayrouz الصحة اللبنانية تعتزم إخلاء مستشفيات ضاحية بيروت الجنوبية nayrouz إسرائيل تطلب من الولايات المتحدة ردع إيران بعد اغتيال حسن نصر الله nayrouz الصين تطالب بوقف شامل لإطلاق النار في الشرق الأوسط nayrouz وزير الدفاع الأمريكي: ملتزمون بدعم إسرائيل ومستعدون لحماية قواتنا في المنطقة nayrouz رويترز: إسرائيل هاجمت منطقة صناعية تبعد 500 متر عن مطار بيروت nayrouz نتنياهو: اغتيال نصر الله كان ضروريا لتغيير التوازن بالمنطقة nayrouz قصف صاروخي من لبنان يصل القدس المحتلة nayrouz مسؤول أميركي لشبكة ABC: فوضى في قيادة حزب الله بسبب خشية وجود جواسيس بينهم nayrouz 28 تريليون دولار.. جبل الديون الذي يتجاهله ترامب وهاريس nayrouz سويسرا وإيطاليا تعدلان حدودهما.. والسبب التغيرات المناخية nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأحد 29-9-2024 nayrouz وفاة الروائي الفلسطيني رشاد أبو شاور في الاردن nayrouz وفاة الحاج أحمد الفضيل العواملة "أبو فضيل " nayrouz وفاة الشيخ نايف سالم السطعان عبيدات " أبو مهند " nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 28-9-2024 nayrouz وفاة الإعلامي محمد عادل عقل nayrouz الجبور يعزي الفنان السوري مازن الناطور بوفاة والدته nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 27-9-2024 nayrouz الأستاذ زيد الشعرات الدعجة يقدم خالص التعازي للدكتور نشأت أيوب هلسا بوفاة والدته nayrouz وفاة "والد" المعلم" نايف احمد رجا الخزاعلة " nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 26-9-2024 nayrouz الجبور يعزي الحميدات بوفاة الحاج خلف الحميدات "أبو رياض " nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 25-9-2024 nayrouz المقدم صالح ربيع عواد الحربي في ذمة الله nayrouz المقدم علي محمد ساري العبادي في ذمة الله nayrouz الحاج منصور محمد السبيله ابو عاطف في ذمة الله nayrouz وفاة أربعينية ضرباً على يد شقيقها في اربد nayrouz وفاة الحاج علي عبد الهادي عليان النجادا "ابو محمد" nayrouz وفاة الشاب محمد هارون السعيديين اثر حادث سير مؤسف nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 24-9-2024 nayrouz

كتب الدكتور رائد المشاورة في مذكرات المهاجر (شعبان المرّ وقصة الوفاء للمعلم)

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
في منتصف السبعينات مشيت أنا وأقراني من أبناء الحارة الى مدرسة الشيخ احمد الدباغ رحمه الله في الطفيلة وكان مبنى صغير قديم ومستأجر مبتدئين رحلة العلم والتعلم في الصف الاول الابتدائي بأحرف العربية الاولى (أ-ب -ت) وأول من استقبلنا الأستاذ المرحوم شعبان المر طيب الله ثراه وبدأنا النقش في الحجر  وقال لنا بصوت جهور:  رددوا يا أبنائي بصوت عال ورائي أ ..ب …. وكانت أولى خطوات الحبو في المدارس على يديه رحمه الله..

 ذكريات مطبوعة على جدران القلب النابض بالوفاء ولم أنساها مطلقا حتى بعد أن تجاوزت الخمسين من عمري وعندما علمت بوفاته قبل عدة سنوات بكيته بحرقة رغم مرور  عقدين ونصف على وفاته رحمه الله  مما جعلني أسيء للغربة وأعيب عليها الغياب …وأسدي لها النقد الشديد وعميق العبارات وأقساها فهي من حالت بيني وبين الكثير ممن يهمني أمرهم  بل أعاقت دروب تأدية الواجب في الأعناق وكيف تكون دروب الوفاء بما ينبغي لها أن يكون. 

إن المرحوم التربوي شعبان المرّ (ابو هيثم) أستاذي الأول،  كان جارنا في الحارة الطفيلية بجوار المسجد العثماني القديم والذي بني من الطين ومن مداميك الحجارة الصلبة القوية والذي جارت عليه فكرة التوسع وهدموه في بدايات الثمانيات وأصبحت مكانه الطوابق التي يعلوها المسجد . 

قد يعاب علينا  التفريط بالإرث ومكونات التاريخ  ويهون علينا كل القديم وكل ما نحتاجه مراجعات للمحافظة عليه قبل التخطيط للوصول للحداثة المزعجة أحياناً .  ففي استراليا القانون يمنع هدم البيوت القديمة حتى الأشجار التي فيها وان أرادوا هدم بيت استمروا بالاجراءات سنوات طويلة وأخيراً لا يهدم هذا البيت بقرار من المحكمة بالاجماع للحفاظ على تاريخه ولذا ترى مبنى قديمة تاريخيّة في قلب المدينة الحديثة وبيوتها القديمة جزء من ملامح مديننتي     سدني وملبورن وغيرهما.   

كنت من جيل يهاب الاستاذ ويحترم الجار ويطيع  والديه بالفطره وكنت اهاب استاذي شعبان المرّ رحمه الله وأحترمه كوالدي رحمهما الله لدرجة انني كنت اغير طريقي عندما اره من بعيد و أغير صفي اثناء الصلاة في مسجد الحارة القديم لكي لا ارجف بسبب وجوده بجواري!  كانت في ملامحه الرجولة بكل تجلياتها فهو ابن الخليل ويطا العزيزة علينا وكان والديه يأتون من يطا القريبة من الخليل لزيارته يحملون من خير أرضهم في فلسطين في أيام الصيف الجميل واذكر والديه الكرام وملامحهم وقاماتهم  البهية واذكر تفاصيل لباسهم الفلسطيني الجميل فهم من كرام الناس رحمهم الله جميعا فهم وجوها مضيئة من أرض الخير والعطاء في فلسطين وهذه الذكريات جميعها كانت وهجا دفعني لأكتب رواية اهل الجرح ذات يوم قبل عشرين عاما عن أهل فلسطين.  

كان الاستاذ شعبان صلباً شديدًا كسائر  رجالات عصره مخلصا في العطاء  الى حدود  بلوغ العطاء وكريم النفس ، كنا نعيد الكتابة بأمره عشرات المرات ننسخ الكلمات خمسين ومئة مرة وكان رحمه الله يمسك القلم ويقول امسك هكذا اكتب على السطر هكذا… كنا نظنها قسوة وقتها لكن ما عرفنا معنى الاخلاص بالعطاء الا عندما كبرنا!.  فأهل العطاء غيبهم الموت وتركونا نقتفي آثارهم جزاهم الله عنا خير الجزاء. 

ستأتي الأيام وهي دول .. وسيطوف طائف في يوم من الأيام بين أرجاء الضفتين على نهر الاردن الخالد ويذهب الغرباء يوما بلا رجعة ولن يعودوا، وسنحمله رسالة من كل الآباء والرجال الأوفياء فيها التفاصيل من الود و في طيات أحرفها كلاماً وسلاماً  على من رحلوا  وتركونا نعيش اجمل اللحظات واعزها بذكراهم . 

إن جيل الاستاذ الراحل هو جيل والدي جيل الصبر الجميل الذي لن  يتكرر  مرة اخرى وستروى القصة  تلو القصة عنه لكل المنصفين  من أمتنا  وابناء جلدتنا بأن معلمنا  شعبان  كان أبا حنوناً رائعاً فقد كانت ابتسامته غير ظاهرة كان يخفيها فكانت تخاف ان يسقط الكبرياء من موضعة، فقد عاش كريماً وبذل العطاء كله بلا حدود وقدم كل ما لديه لأجيال وأجيال عبر اعوام طويلة.   وأسال الله الكريم ان يرحم عمّنا واستاذنا ابو هيثم ويكرم نزله وجزيه عنا خير الجزاء.