انطلاقا من دور الأحزاب السياسية فى التثقيف والتوعية بقضايا الشأن العام، عقدت أمانة التدريب والتثقيف بحزب حماة وطن قطاع شرق القاهرة ندوة توعوية متخصصة حول سبل مكافحة المخدرات، خاصة أن مشكلة إدمان المخدرات من بين التحديات التي تلقي بظلالها السلبية على المجتمع، ليس لأنها تستهدف شرائح عمرية مبكرة من النشء والشباب وتؤثر في مستقبلهم فقط، وإنما لأنها تنطوي على تكلفة اجتماعية وتنموية باهظة ما يجعلها خطرا حقيقيا على الأمن القومى بشكل عام .
والتركيز على الجانب التوعوي، باعتباره يمثل الوقاية المبكرة من الوقوع في براثن هذه الآفة المدمرة، أمر مقدر، من قبل مالمتحدثين بالندوة، لأن التوعية حائط الصد الأول في مواجهة هذه الظاهرة.
والتميز الآخر تجسد في تركيز المتحدثين أيضا على فئتي المراهقين والشباب اللتين تعتبران القوة الرئيسية في عملية الإنتاج والتنمية، ولأن وفقا للدراسات 67% من مدمني المخدرات تكون بدايتهم في سن المراهقة، وكذلك التطرق لخطورة الظاهرة على فئة الموظفين، والتنبيه على أنه لم يعد الترويج للمخدرات مقتصراً على الوسائل التقليدية، وإنما أصبح يتم من خلال مواقع التواصل الاجتماعى التي تتخفى تحت صفة شركات وهمية تساهم في نشر هذه الظاهرة بين النشء والشباب، مستغلة في ذلك ما تتسم به هذه الشريحة العمرية من رغبة في التقليد وتجريب كل جديد من دون وعي بمخاطره،.
لتختتم الندوة بتوصيات مهمة من بينها أن التوعية بمخاطر المخدرات ينبغي أن تمزج بين الترهيب والترغيب، عبر إظهار الجوانب الخطيرة والهدامة للمخدرات على الفرد والمجتمع بشكل عام وتوضيح العقوبات القانونية والأضرار الحياتية والعملية حال وقوع الفرد في براثنها المدمرة ، والترغيب في العلاج لكل من سقط في براثنها، وإعادة الأمل إليه في إمكانية العلاج والانخراط في المجتمع