نعى عدد كبير من مدوني مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، بعبارات مؤثرة، الباحث الاجتماعي والمدون المعروف، عبد الله بن صالح الحصان، والذي ارتبط اسمه بالفرح والسعادة وتوفي بشكل مفاجئ عن عمر يناهز الـ 55 عاماً.
وتوفي الحصان الذي يحمل شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع، وتم تشييعه في الرياض، أمس الخميس، وسط صدمة لمتابعيه الذين تداولوا تدوينة جديدة ومؤثرة له في منصة "إكس"، قبل أن تُعلن عائلته وفاته بعدها بساعات قليلة فقط.
وحملت عبارات النعي التي دونها أكاديميون سعوديون من مختلف التخصصات، ومدونون من مختلف مناطق المملكة، عبارات مؤثرة، ووصفه كثيرون بناثر الفرح ورجل السعادة وغيرها من الأوصاف التي ارتبطت بشخصيته الإيجابية.
وكانت آخر تدوينة للراحل على شكل "بوح" كما أطلق عليها، وكتب فيها "خل الحزن واترك أمورك على الله/ وارجه وتخضع له وادعه وناجيه. بأمره الحزن من وسط قلبك يسله/ وتزهر حياتك ويصلح من العمر باقيه".
وأثارت تلك الدعوة لترك الحزن، مزيداً من المشاعر المؤثرة بعدما تفاعل معها كثيرون واعتبروها وصية على حد قول بعض المدونين.
وكتبت إحدى المدونات السعوديات في وداع مواطنها الراحل "الله يرحمك ويغفر لك ويسكنك فسيح جناته يا أطيب قلب، الله يصبّرنا على فراقك يا دكتور عبد الله، كنت تنشر السعادة بيننا".
وقالت مدونة أخرى "رحم الله تلك الروح الطيبة التي تنثر الفرح والمحبة أينما حلت..".
لاحول ولاقوة الا بالله ،وإنا لله وإنا إليه راجعون خبرا كسر قلب كل من عرف
الدكتور عبدالله الحصان وأحزنني فقد شاركت معه عدة سنوات من وجودنا في منصات الخير.
رحم الله تلك الروح الطيبة التي تنثر الفرح والمحبة أينما حلت كل التعازي لأسرته وذويه
واعتاد الأكاديمي الراحل على نشر تديونات ومقاطع فيديو وصور وقصص مختلفة، تشكل جميعها محتوى ذو طابع اجتماعي يدعو للسعادة والفرح ويقدم نصائح أكاديمية في ذلك السياق.
ويرتبط اسم الراحل بكثير من المبادرات الاجتماعية، وبينها دعوة أطلقها العام الماضي، وحثَّ فيها مواطنيه من رواد المراكز التجارية الكبيرة (المولات)، على الابتسامة والتعامل بأدب واحترام مع مندوبي البضائع الذين يعرضون عليهم تجربة تلك البضائع بهدف الترويج والتسويق لها.
ووجدت تلك الدعوة شهرة واسعة تجاوزت حدود مواقع التواصل الاجتماعي، إلى الواقع، بهدف تغيير نظرات العابسين في وجوه الشبان والبنات السعوديين الذي يدعون رواد "المولات" لتجربة بضائعهم كجزء من عملهم الترويجي.