على طريقة الملاكمة، تبادل الرئيس الأمريكي جو بايدن ومنافسه الجمهوري، اللكمات في الجزء الأول من المناظرة التلفزيونية التاريخية.
ومن الإجهاض إلى الإرهاب مرورا بالهجرة والاقتصاد، تبادل الرجلان الاتهامات والهجمات، ووصف فترة رئاسة كل منهما بـ"الأسوأ" من حيث إدارة هذه القضايا.
وبكلمات واضحة، اتهم بايدن، ترامب بـ"المبالغة" و"الكذب" بشأن الهجرة، مضيفا "كل ما يقوله ترامب حول أمن حدودنا كذب".
وتابع الرئيس الأمريكي: "عملنا بشكل حثيث من أجل مواجهة أزمة الهجرة"، مضيفا "لسنا في وضع يسمح بزيادة اللاجئين عبر الحدود".
فيما رد المرشح الجمهوري ترامب بالقول "كان لدينا أفضل آمن حدود في التاريخ (يقصد في فترة رئاسته) والآن أصبحت (الحدود) أسوأ".
ثم انتقل ترامب إلى الإرهاب، وقال "بايدن فتح حدودنا أمام القتلة.. بايدن فتح حدودنا أمام أكبر عدد من الإرهابيين".
ما استدعى ردا على الفور من الرئيس الأمريكي "ترامب يكذب عندما يقول إننا سمحنا بدخول الإرهابيين إلى بلادنا"، مضيفا "ترامب مصاص دماء".
وفي وقت سابق اليوم، بدأت المناظرة التاريخية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، في استوديوهات أتلانتا التابعة لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية.
المناظرة التي تجمع بين رئيسين حالي وسابق لأول مرة في التاريخ الأمريكي، تستمر 90 دقيقة، ويتخللها فواصل إعلانات تجارية.
وتعقد المناظرة مبكرا عن موعدها المعتاد في سبتمبر/أيلول أو أوائل أكتوبر/تشرين الأول، لأول مرة منذ المناظرة التي جمعت جون كيندي وريتشارد نيكسون عام 1960.
ويدير كل من جيك تابر ودانا باش من شبكة «سي إن إن»، بإدارة المناظرة الساخنة بين بايدن وترامب.
وتُعد هذه المواجهة التي تستضيفها شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أكثر اللحظات المحورية حتى الآن في انتخابات متقاربة.
كما تعد أفضل فرصة لبايدن لإحداث تغيير في مسعاه لإعادة انتخابه الذي يواجه خطرًا كبيرًا في الوقت الذي يكافح فيه لإقناع الناخبين بأنه حقق ما وعد به في عام 2020 من تطبيع سياسي واقتصادي.
وتأتي هذه المناظرة في وقت يسعى فيه العديد من الأمريكيين إلى التخفيف من ارتفاع الأسعار التي جعلت من الصعب إطعام الأسر وتحمل تكاليف الإيجارات والرهون العقارية والسيارات الجديدة.
كذلك، تأتي المناظرة في سياق دولي متأزم، تواجه فيه الولايات المتحدة تحديات جمة في أوروبا وأسيا والشرق الأوسط.