أعلن وزير الدفاع البوليفي إدموندو نوفيلو أن محاولة الانقلاب العسكرية الفاشلة التي شهدتها بوليفيا الأربعاء الماضي قد تكون مدفوعة من الخارج بهدف نهب ثروات البلاد.
وقال نوفيلو في تصريح لوكالة سبوتنيك: "بالنسبة لبلدنا كانت هناك دائما مصلحة خارجية في السيطرة على السلطة السياسية فيها من أجل نهب مواردها الطبيعية، وبالتالي فنحن لا نستبعد أن يكون كل ما حدث أول أمس قد تم تشجيعه من الخارج”.
وأضاف نوفيلو: إن "السلطات تقوم بتحليل جميع التصريحات والأفعال السابقة للجنرال خوان خوسيه زونيغا الذي قاد الانقلاب الفاشل، ولا تستبعد أن تكون هذه التصرفات قد تم تشجيعها من الخارج”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان تقارب بوليفيا مع روسيا أحد العوامل التي أدت لمحاولة الانقلاب قال نوفيلو: "إن بوليفيا لديها سياسة محددة في مجال إنتاج الليثيوم، وهي تتعاون في هذا المجال مع روسيا والصين.. لكننا لا نستبعد أن تكون الرحلة التي قام بها الرئيس لويس آرسي إلى روسيا هي التي أثارت رد فعل في الدول التي تعارض "بريكس”، والتي كانت قد هيمنت على الدولة البوليفية لفترة طويلة، وتريد الآن أن تفعل ذلك مرة أخرى من أجل السيطرة السياسية في البلاد ونهب مواردها من جديد”.
واعتقلت الشرطة البوليفية أمس الأول قائد الجيش السابق زونيغا إثر قيادته محاولة انقلاب فاشلة استمرت لساعات معدودة فقط قبل اعتقاله وأعوانه، ودعا الرئيس البوليفي لويس آرسي إلى احترام الديمقراطية ووصف ما حدث بأنه محاولة انقلاب، وعيّن قيادة جديدة للجيش.