أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن ما يجري من حصار وإغلاق المعابر بعد تدمير جيش الاحتلال للمستشفيات والمرافق الصحية في قطاع غزة وإخراج غالبيتها عن العمل يعني قراراً إسرائيلياً بتنفيذ إعدام جماعي للمرضى والجرحى وقتلهم عمداً.
وقال المرصد في بيان اليوم: "إن "إسرائيل” تواصل حصار الجرحى والمرضى في قطاع غزة وتمنعهم من السفر لتلقي العلاج بعدما دمرت أو أخرجت غالبية المستشفيات في القطاع عن العمل، وذلك سيتسبب بموت أكثر من 26 ألف جريح ومريض بحاجة عاجلة للسفر لتلقي العلاج، إضافة إلى آلاف آخرين بحاجة للسفر من أجل استكمال علاج أو تلقي خدمات صحية ضرورية وتأهيلية غير متوافرة في قطاع غزة”.
وأضاف الأورومتوسطي: "إن تدمير المستشفيات والمرافق ووسائل النقل الطبية ومنع إدخال الأدوية والأجهزة الطبية وقتل واعتقال الكوادر الطبية تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023، ليتوفى من لم يتم قتله على نحو مباشر من خلال حرمانه من العلاج الضروري”.
وأشار المرصد إلى أن تدمير القطاع الصحي يأتي في مقدمة الخطة المنهجية والمنظمة وواسعة النطاق التي ينفذها الاحتلال لتدمير حياة الفلسطينيين في القطاع، وتحويله إلى مكان غير قابل للحياة والسكن ويفتقد لأبسط مقومات الحياة والخدمات الأساسية، من خلال جملة جرائم متكاملة أخطرها الاستهداف المنهجي وواسع النطاق للقطاع الصحي وإخراجه من الخدمة بالتدمير والحصار، وإيصاله إلى نقطة اللاعودة، وحرمان الفلسطينيين من فرص النجاة والحياة والاستشفاء، وحتى من المأوى.
وشدد على أن ما ترتكبه "إسرائيل” من جرائم ضد المستشفيات والأشخاص في قطاع غزة يشكل كذلك جرائم حرب مكتملة الأركان، إضافة إلى كونها جرائم ضد الإنسانية كونها تنفذ بشكل واسع النطاق ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.