شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم الأحد، على ضرورة ممارسة الضغط على "إسرائيل" من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال فيدان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، بعد لقاء ثنائي جمعهما في قصر دولمة بهتشة، بإسطنبول، "مع الأسف الجانب الإسرائيلي يفسر قبول حماس الشروط وقف إطلاق النار على أنه ضعف واستسلام".
وحذر من أنّ التفسير الإسرائيلي يعدّ "خطيرا جدا"، واصفًا ذلك بأنه "حسابات استراتيجية في غاية الخطورة".
وبيّن أنّ التحرك بناء على الموقف الإسرائيلي سيتسبب بـ"إراقة المزيد من الدماء والدموع وحدوث مأساة أكبر وسيدفع المنطقة بأكملها في نار أكبر".
وفي رده على سؤال حول وقف إطلاق النار في غزة، أشار فيدان، إلى أنهم يبقون قضية غزة على رأس جدول أعمالهم، لافتًا إلى أهمية وقف المأساة الإنسانية في القطاع في أسرع وقت ممكن.
وذكر فيدان، أنهم بحثوا مسألة وقف إطلاق النار في غزة مع نظيره السعودي، متابعًا "في الأسبوع الماضي على وجه التحديد، أظهر موقف حماس إلى جانب السلام، والدور الإسرائيلي المعطل لهذا الموقف مرة أخرى أنّ حكومة بنيامين نتنياهو، ليس لديها أي نية لوقف إطلاق النار أو السلام".
وأكد فيدان، أنّ تركيا تبذل كل جهد لدعم السلام من خلال الإرادة التي أظهرها الرئيس رجب طيب أردوغان، مشددًا على أن دعم تركيا للأطراف والدول التي تلعب دور الوساطة في المفاوضات واضح.
وأشار إلى أن المخابرات التركية ووزارة الخارجية يعملان باستمرار، ويقدمان كافة أنواع الدعم لجهود الوساطة.
وأوضح الوزير التركي أن عدم قبول "إسرائيل" واختلاقها لأعذار جديدة مقابل رد حماس الإيجابي على الشروط الأخيرة لوقف إطلاق النار، يضعان الأطراف المتفاوضة في موقف صعب ويخلقان طريقا مسدودا جديد.
ودعا فيدان "إسرائيل" لقبول اتفاق وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن ووقف إراقة الدماء، مردفًا "ثمة حقيقة يراها كل من يتمتع بالعقل والإنصاف؛ إذا سلكت هذا الطريق، فسيكون هناك المزيد من الوفيات والمزيد من المجازر والمزيد من عدم الاستقرار. نحن لا نريد أن نرى هذا".