اختار الحزب الجمهوري رسميا، الرئيس السابق كمرشحه الرئاسي لخوض السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض، في الانتخابات المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
جاء ذلك في بداية المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي، الذي يستمر أربعة أيام بوسط مدينة ميلووكي، ويأتي بعد يومين من نجاة ترامب من محاولة اغتيال في بنسلفانيا، وبعد ساعات من حصوله على نصر قانوني كبير عندما أسقط قاض فيدرالي إحدى الملاحقات الجنائية لترامب.
ومن المقرر أن يقبل ترامب رسميا ترشيح الحزب في خطاب يلقيه في وقت الذروة يوم الخميس، وسيتحدى الرئيس الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويتنافس ترامب (78 عاما) وبايدن (81 عاما) فيما تظهر استطلاعات الرأي أنها مباراة إعادة انتخابية متقاربة. ويواصل ترامب الادعاء بأن خسارته عام 2020 أمام بايدن كانت نتيجة عمليات احتيال واسعة النطاق ولم يلتزم بقبول نتائج الانتخابات في حالة خسارته.
وفي أعقاب محاولة الاغتيال، قال ترامب إنه يقوم بمراجعة خطاب قبوله للتأكيد على الوحدة الوطنية، بدلا من تسليط الضوء على خلافاته مع بايدن.
وقال ترامب لصحيفة واشنطن إكزامينر: «هذه فرصة لجمع البلاد بأكملها، بل والعالم كله، معًا. سيكون الخطاب مختلفًا كثيرًا، ومختلفًا كثيرًا عما كان عليه قبل يومين».
وبعد قرار القاضي برفض قضية الوثائق، لا يزال ترامب ينتظر المحاكمة في قضيتين – محاكمة فيدرالية في واشنطن ومحاكمة في ولاية جورجيا – لمحاولاته إلغاء هزيمته في انتخابات عام 2020.
وقد تتعرض هاتان القضيتان للعرقلة بسبب الحكم الذي أصدرته المحكمة العليا الأمريكية في الأول من يوليو/تموز والذي ينص على أن ترامب يتمتع بحصانة عن العديد من الإجراءات التي اتخذها كرئيس.
ومن المقرر أن يصدر الحكم على ترامب في نيويورك في سبتمبر/أيلول المقبل لمحاولته التستر على دفع أموال للنجمة الإباحية ستورمي دانييلز في الأسابيع التي سبقت فوزه في انتخابات عام 2016.
وقال ترامب في موقعه على الإنترنت «تروث سوشيال» يوم الإثنين: «هذا الرفض للائحة الاتهام الخارجة عن القانون في فلوريدا يجب أن يكون مجرد خطوة أولى، يتبعها سريعا إسقاط كل المطاردات»، في إشارة أيضا إلى محاكمة المئات من أنصاره في أحداث الكابيتول.