تناقلت وسائل إعلام سورية وعربية أنباء عن وفاة فاروق الشرع، نائب رئيس النظام السوري الأسبق ووزير الخارجية السابق، بعد معاناة مع المرض، في ظل غياب أي بيان رسمي فضلا عن نفي منصات محلية للخبر المتداول على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتداولت العديد من المنصات أنباء عن وفاة الشرع، في حين لم يصدر النظام السوري أي بيان بخصوص ذلك، كما أن وسائل الإعلام الرسمية لم تتطرق إلى التأكيد على ما يتم تناقله.
ونقل موقع "تلفزيون سوريا” المعارض، عن مصادر وصفها بـ”الخاصة”، أن فاروق الشرع لا يزال على قيد الحياة، وأن الأنباء المتعلقة بوفاته غير صحيحة.
وتأتي الأنباء المتداولة حول وفاة الشرع بعد أسابيع قليلة من وفاة مستشارة بشار الأسد الإعلامية لونا الشبل عقب تعرضه لحادث سير في محيط العاصمة السورية دمشق، وسط حديث وسائل إعلام محلية ومعارضين سوريين، عن "وجود عملية اغتيال مدبرة بحق الشبل في أعقاب الكشف عن شبكة تخابر أجنبية تورط فيها مقربون منها”.
وكانت الشبل قد تبنت رواية النظام السوري بشأن الثورة السورية وما تلاها من حرب دموية اجتاحت البلاد. وقامت الولايات المتحدة وبريطانيا بإدراجها في قائمة العقوبات بسبب دعمها لبشار الأسد.
من هو فاروق الشرع؟
يعتبر فاروق الشرع واحدا من أبرز السياسيين والدبلوماسيين في النظام السوري خلال عهدي الأب حافظ الأسد والابن بشار الأسد، حيث إنه شغل في كلتا الحقبتين مناصب مهمة.
ولد الشرع في درعا عام 1938 وتلقى تعليمه في دمشق ودرس القانون في العاصمة البريطانية لندن، كما أنه شغل منصب وزير الخارجية السورية بين عامي 1984 و 2006، وتولى منصب نائب رئيس الجمهورية في الفترة الممتدة بين 2006 و2014.
ومرت سوريا بمراحل ومحطات مفصلية خلال الفترات التي شغل فيها الشرع منصبي وزير الخارجية ونائب الرئيس، من أبرزها الثورة السورية التي اندلعت عام 2011 وتحولت إلى حرب دموية بسبب القمع الوحشي التي واجهها به النظام السوري.
ويُعرف عن الشرع تصريح أدلى به لصحيفة "الأخبار” اللبنانية، قال فيه إنه "في بداية الأحداث (الثورة السورية) كانت السلطة تتوسل رؤية مسلح واحد أو قناص على أسطح إحدى البنايات”.