قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية) مؤيد شعبان، اليوم الأربعاء، إن السلطات الإسرائيلية استولت منذ مطلع 2024 على 40 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الهيئة، بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، أن "من بين الأراضي المستولى عليها 24 ألف دونم أعلنها الاحتلال تحت مسمى أراضي دولة، في أكبر عملية استيلاء على الأراضي منذ أكثر من 30 عاما تحت هذا المسمى”.
ولفت شعبان إلى أن السلطات الإسرائيلية "تستهدف المحميات الطبيعة بشكل ممنهج، حيث استولت على 15 ألف دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع) في هذا الإطار”.
وقال "منذ بداية العام تم إنشاء 20 بؤرة استيطانية جديدة، وقدمت للدراسة لأكثر من 19 ألف وحدة استيطانية جديدة، وحولت 11 بؤرة إلى مستوطنة (شرعنتها)، ومنحت صلاحيات جديدة بتكثيف عمليات الهدم في المناطق المصنفة ب وج بحسب اتفاق أوسلو”.
وأضاف شعبان: "المؤسسة الرسمية الإسرائيلية حرضت المستوطنين لتنفيذ مخططات التهجير القسري، حيث تم تهجير 26 تجمعا بدويا، وتنفيذ أكثر من 1300 اعتداء، و23 محرقة في القرى والبلدات”.
وتابع: "قدمت سلطات الاحتلال للكنيست (البرلمان) مجموعة من القوانين العنصرية بغرض السيطرة على الأغوار الفلسطينية وعلى مستوطنات جنوبي الضفة، وعلى المواقع الأثرية، والعودة بالاستيطان إلى شمال الضفة، والتي تندرج كلها في إطار الضم الشامل والكامل للأرض الفلسطينية”.
وأكمل: "لم يعد الضم صامتا بل أصبح صارخا ومعلنا على مرأى ومسمع العالم أجمع، لتضاف إلى المعطيات الخطيرة التي تؤشر إلى سيطرة الاحتلال على أكثر من 43 في المئة من مجمل مساحة الضفة الغربية”.
واعتبر شعبان أن "هذه الإجراءات وغيرها، لم تعد تهدد خيار حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، بل قضت تماما عليه ووفق المعطيات المتاحة”.
وزاد: "لم تعد تسعى إسرائيل إلى فصل شمال الضفة عن وسطها وجنوبها، بل فصلت الضفة وقطعت أوصالها، وإحالتها إلى كانتونات ومعازل”.
واتهم إسرائيل "بممارسة البلطجة على الأرض الفلسطينية، والتعدي على الموقف الدولي، والشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، الأمر الذي يجعل مسؤوليتها مضاعفة إزاء ما يحدث”.
وبالتزامن مع حربه على غزة، صعَّد جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 576 فلسطينيا، وإصابة نحو 5 آلاف و350، حسب وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية.