كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي استولى منذ مطلع العام الجاري على نحو 40 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية، محذرة من أن الاحتلال حول مدن وبلدات الضفة إلى مناطق معزولة عن بعضها ما يقضي على فرص إقامة الدولة الفلسطينية.
ونقلت وكالة وفا عن رئيس الهيئة مؤيد شعبان قوله خلال مؤتمر صحفي اليوم: إن الاحتلال استهدف المحميات الطبيعية منذ مطلع العام بشكل ممنهج واستولى على محميات بمساحة 15 ألف دونم، فيما أقام 20 بؤرة استيطانية جديدة، وأعلن مخططات لإقامة 19 ألف وحدة استيطانية جديدة بمناطق متفرقة من الضفة، مشيراً إلى أن الاحتلال يوسع الاستيطان في الأغوار وجنوب الضفة لتنفيذ مخططات الضم التي لم تعد تتم بصمت وبالتدريج بل بشكل واضح على مرأى العالم أجمع، حيث استولى على 43 بالمئة من مجمل مساحة الضفة.
وأشار شعبان إلى أن الاحتلال يضيق على البناء والنمو الطبيعي الفلسطيني بشكل ممنهج وينفذ بشكل شبه يومي عمليات هدم في معظم أراضي الضفة، الأمر الذي يتطلب وقفة جدية من المجتمع الدولي وجميع المؤسسات الحقوقية الدولية لوضع حد لممارسات الاحتلال التوسعية العدوانية.
وأوضح شعبان أن ممارسات الاحتلال لم تعد تهدد فرص إقامة الدولة الفلسطينية، بل قضت عليها تماماً ولم تعد تسعى إلى فصل شمال الضفة عن وسطها وجنوبها بل فصلت الضفة وقطعت أوصالها وأحالتها إلى مناطق معزولة عن بعضها، فارضة سياسة الأمر الواقع في تحد لجميع القرارات الأممية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان وتطالب بوقفه، واستهتار بمواقف المجتمع الدولي التي ترفض الاستيطان وتدينه.
ولفت شعبان إلى أن نهب الاحتلال للأرض الفلسطينية ليس اعتداء على المقدرات الوطنية الفلسطينية وحسب، بل اعتداء على الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، الأمر الذي يجعل مسؤوليتها مضاعفة، مطالباً بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف إرهاب الاحتلال بحقه.