حذر الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، من عادة شائعة بين مستخدمي الصالات الرياضية التي قد تشكل خطرًا كبيرًا على الصحة.
في استضافته ببرنامج "كلام الناس" المذاع على قناة MBC مصر، أوضح الدكتور موافي أن تناول المكملات الغذائية دون استشارة طبية يشكل تهديدًا محتملاً لصحة الأفراد، خاصةً في ظل الاتجاه المتزايد بين مرتادي الصالات الرياضية لتعزيز بناء العضلات وتحسين الأداء البدني.
وأشار إلى أن العديد من الأشخاص يتناولون المكملات الغذائية بشكل متكرر، معتقدين أنها الطريقة المثلى لتحقيق أهدافهم في بناء العضلات. ولكن، يمكن أن يكون هذا الاعتقاد ضارًا إذا لم يُنظر في الحاجة الفعلية لهذه المكملات. وأكد أن بناء جسم عضلي قوي وصحي يمكن تحقيقه بطرق طبيعية، مثل تناول الأطعمة الصحية والمتوازنة التي تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية دون الحاجة للمكملات.
وأوضح الدكتور موافي أن المكملات الغذائية يجب أن تُعامل كأدوية، حيث يتطلب تناولها استشارة طبية دقيقة. يشمل ذلك تقييم مدى حاجة الجسم للمكملات وتحديد الجرعات المناسبة لتجنب التعرض لأية آثار جانبية محتملة. وأكد أن تناول المكملات الغذائية دون إشراف طبي قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على صحة الأعضاء الحيوية في الجسم.
وتطرق إلى تأثير المكملات الغذائية على الكلى، مشيرًا إلى أن الكلى تعتبر من أكثر الأعضاء الحيوية تأثرًا من تناول المكملات. وأوضح أن الأضرار الناتجة عن استخدامها المفرط قد تظهر بعد 10 سنوات من الاستخدام المستمر، مما يتطلب توخي الحذر واستشارة الأطباء قبل البدء في تناول أي نوع من المكملات.
وفي ختام حديثه، كشف الدكتور موافي أن تناول المكملات الغذائية بشكل غير منظم قد يؤدي أيضًا إلى ضعف عضلة القلب، وهو تأثير قد يظهر في غضون 5 إلى 6 سنوات من الاستخدام المفرط. وناشد مرتادي الصالات الرياضية بضرورة مراجعة الأطباء والتفكير في البدائل الصحية لتحقيق أهدافهم البدنية دون تعريض صحتهم لمخاطر إضافية.