تُعتبر مدينة العقبة منطقة استراتيجية بارزة ومنفذ البحر الوحيد للأردن. تقع العقبة على رأس خليج العقبة المتفرع من البحر الأحمر، وتتميز بحدودها مع مدينة حقل في المملكة العربية السعودية عبر مركز حدود الدرة، ومع مدينة إيلات في إسرائيل عبر معبر وادي عربة.
المزايا الطبيعية والسياحية:
تشتهر العقبة بشواطئها الجميلة المطلة على البحر الأحمر، وتُعدّ واحدة من أبرز وجهات الغوص العالمية. تضم المدينة العديد من المنشآت الصناعية الهامة والمناطق التجارية الحرة، مما يجعلها مركزاً اقتصادياً حيوياً في أقصى جنوب الأردن.
التنمية الاقتصادية:
تحولت العقبة إلى منطقة اقتصادية خاصة في عام 2001، بهدف تحسين مستوى المعيشة وخلق بيئة استثمارية جاذبة. هذا التحول ساهم في جعل العقبة مركز جذب للسكان الباحثين عن فرص عمل واستثمار، ما أدى إلى تنوع اجتماعي وثقافي ملحوظ في المدينة.
المنافذ الحدودية:
تطل العقبة على الدول المجاورة والعالم الخارجي من خلال أربعة منافذ ومعابر حـدودية وهي:
- معبر وادي عربة: يربط المملكة مع إسرائيل ويقع شمال غرب العقبة بحوالي 2 كم.
- مركز حدود الدرة: يربط المملكة مع السعودية ويقع جنوب العقبة بـ26 كم.
- منفذ بحري (ميناء الركاب): يربط المملكة مع ميناء نويبع في مصر.
- منفذ جوي (مطار الملك حسين الدولي).
الموقع الجغرافي والتقسيم الإداري:
تقع محافظة العقبة في أقصى جنوب المملكة على رأس الخليج الذي سمي باسمها. تضم المحافظة لوائين هما لواء القصبة ولواء القويرة، وقضاءين هما قضاء وادي عربة وقضاء الديسة، بالإضافة إلى خمس بلديات. يبلغ عدد سكان المحافظة حوالي 222800 نسمة، وتبلغ مساحتها 6905 كم²، بكثافة سكانية تُقدّر بـ 32.3 نسمة/كم².
المبادرات الملكية:
تشمل المبادرات الملكية في العقبة العديد من المشاريع الاجتماعية والتنموية، مثل مساكن الأسر العفيفة، ومراكز الشباب والشابات، والمراكز الصحية، والمدارس الأساسية والثانوية، ومدرسة الملك عبد الله للتميز.
التحديات والفرص:
تواجه العقبة عدة تحديات مثل ارتفاع أسعار المدخلات الإنتاجية، وقلة المصادر المائية، وانخفاض المخصصات الرأسمالية في موازنة الدولة. ومع ذلك، تتمتع العقبة بفرص كبيرة لجذب الاستثمارات الخارجية، وتحسين شروط الائتمان، وتطوير الشراكة مع القطاع الخاص.
تمثل العقبة بفضل موقعها الجغرافي المتميز، ومنطقتها الاقتصادية الخاصة، وبيئتها السياحية الجاذبة، نموذجاً للتنمية الاقتصادية والسياحية في الأردن. وعلى الرغم من التحديات، تظل الفرص المتاحة لتعزيز النمو والاستثمار في المدينة واعدة ومبشرة بمستقبل مشرق.