تواصلت المجازر الإسرائيلية ضد قطاع غزة بوتيرتها المرتفعة، مخلفة عشرات الضحايا، حيث تعرضت كافة مناطق ومدن قطاع غزة إلى عمليات قصف جوي وبري، في سياق الحرب التي تقترب من دخول شهرها الـ 11 على التوالي.
غارات واستهداف مساجد
وفي مدينة غزة، استمرت الهجمات الجوية والمدفعية، حيث قصفت قوات الاحتلال عدة مناطق.
وقام الطيران الحربي الإسرائيلي بشن غارة أدت إلى تدمير مسجد الرضوان في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وشهدت مناطق المدينة الجنوبية وتحديدا حدود تل الهوا والصبرة، العديد من الهجمات بالمدفعية، وسقطت القذائف على مقربة من منازل المواطنين.
وقال شهود عيان إن أطراف حي تل الهوا ومحيط الكلية الجامعية وشارع 10 تعرضت لهجمات شنها جيش الاحتلال.
كذلك أطلقت آليات الاحتلال المتوغلة في غرب المدينة، النار على المناطق المتاخمة للكلية الجامعية، فيما قصفت المدفعية بشكل عنيف حدود حي الزيتون الشرقية.
وقامت المدفعية الإسرائيلية أيضا بإطلاق قذائف سقطت في محيط منطقة الميناء وشركة الاتصالات غربي مدينة غزة.
وأطلقت طائرة مروحية إسرائيلية النار على المناطق الجنوبية والشرقية لحي الزيتون أيضا.
وترافق ذلك مع تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي وخاصة طائرات "كواد كابتر”.
وفي شمال قطاع غزة، قامت المدفعية الإسرائيلية باستهدافات عدة تركزت على المناطق الحدودية، وتعمدت خلالها قوات الاحتلال اخافة السكان، وإيقاع خسائر مادية كبيرة.
تدمير منازل
في السياق، استمرت الهجمات الإسرائيلية على مناطق وسط قطاع غزة.
وتعرضت الحدود الشرقية لمخيم البريج لقصف مدفعي عنيف، وشوهدت سحب دخان تتصاعد بكثافة من تلك المناطق، ومن مناطق أخرى تقع شمال شرق المخيم، ومن المناطق الشمالية لمخيم النصيرات المجاور.
إلى ذلك فقد استهدفت قوات الاحتلال بلدة المغراقة شمال النصيرات ومحيط البلدة والأراضي الفاصلة عن المخيم.
وتعرضت كذلك مناطق مخيم المغازي لهجمات مماثلة، وقد حالت دون قدرة السكان على التحرك في تلك المناطق خشية من الاستهدافات.
وفي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، استمرت هجمات الاحتلال بذات الوتيرة.
كما قام الطيران الحربي الإسرائيلي بشن ثلاث غارات جوية استهدفت المناطق الشرقية للمدينة، فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الشرقية أيضا، حيث سمعت أصوات انفجارات في بلدات القرارة وبني سهيلا وعبسان والفراحين، وقال سكان يقطنون على مقربة من تلك المناطق، إن الطيران الحربي المروحي حلق بكثافة هناك.
وتصاعدت سحب دخان ناجمة عن قصف إسرائيلي استهدف المنطقة الواقعة بين مدينة خان يونس ورفح من الجهة الشرقية.
وفي الموازاة استمر الهجوم البري الإسرائيلي العنيف على مدينة رفح، وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية العديد من المناطق شرق المدينة، وترافق ذلك مع قصف مدفعي عنيف طال منطقة الشوكة.
كما استهدفت قوات الاحتلال مناطق أخرى في الوسط والغرب، وتركزت الهجمات بشكل أكبر على حي تل السلطان.
كما سمعت من مناطق مجاورة عمليات إطلاق نار كثف من الطيران المروحي على المناطق الغربية للمدينة.