نيروز الإخبارية : رعى معالي الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لأتحاد الجامعات العربية المؤتمر الدولي الثاني للمجلس العربي للتنمية المستدامة أحد المجالس العربية المنبثقة عن اتحاد الجامعات العربية والذي تستضيفه جامعة عمان العربية، والموسوم بـــ: "دور المؤسسات الوطنية في مواجهة المخاطر البيئية - الواقع وسبل المعالجة"،وبحضور كل من : الأستاذ الدكتور محمد الوديان رئيس جامعة عمان العربية / رئيس المؤتمر ، وسعادة الدكتور أحمد البنوني الملحق الثقافي والأكاديمي الليبي ،وسعادة الأستاذ إياد العسلي مدير عام البنك العربي الإسلامي ،وسعادة الدكتور محسن أبو عوض رئيس قطاع الأعمال والاستثمار ونائب مدير عام البنك العربي الإسلامي ومساعدي رئيس الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة في حرم جامعة عمان العربية.
وفي كلمته التي ألقاها في افتتاح فعاليات المؤتمر أكد الدكتور عمرو عزت سلامة بأن البيئة هي الأساس الذي نبني عليه حاضرنا ومستقبلنا، وحمايتها مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود الجميع، وعلى رأسهم الجامعات باعتبارها منارات العلم والمعرفة ، وأشار بأن البشرية تواجه اليوم تحديات بيئية كبيرة تشمل التغير المناخي، وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث البيئي واستنزاف الموارد الطبيعية ، حيث تهدد هذه التحديات مستقبل الأجيال القادمة وتؤثر بشكل مباشر على تحقيق التنمية المستدامة، كما وتشير التقارير إلى أن التلوث البيئي وخاصة تلوث الهواء يساهم في ملايين الوفيات سنويًا ويزيد من معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان.
كما أشار إلى أن الجامعات العربية والعالمية تقوم بدور ريادي في مواجهة هذه التحديات من خلال التعليم، البحث العلمي، والابتكار التكنولوجي، حيث تساهم الجامعات في تطوير تقنيات جديدة تساعد في تقليل الانبعاثات وتحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، ومن الأمثلة البارزة في هذا المجال، جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في السعودية، التي طورت تقنيات متقدمة لتحلية المياه، والجامعة الأمريكية في بيروت التي أطلقت مركزًا للبحوث البيئية.
وفي نهاية كلمته تقدم الدكتور سلامة تقدم بالشكر الجزيل لجامعة عمان العربية على استضافة المجلس العربي للتنمية المستدامة وتنظيم هذا المؤتمر الهام الذي يعمل على تمكين ثقافة وممارسات الاستدامة في الوطن العربي مؤكداً على أهمية الاستثمار في البحث والتطوير وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتمكين ثقافة وممارسات الاستدامة في الوطن العربي، مع التشديد على ضرورة تضمين التعليم البيئي في جميع المستويات التعليمية لضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.
بدوره أشار الدكتور الوديان بأن ما يشهده العالم بشكل عام ومنطقتنا بشكل خاص من متغيرات وتقلبات في الوضع البيئي أصبح له انعكاسات سلبية على واقع حياتنا اليومية، والتنمية المستدامة والتغيرات البيئية كقضية التغير المناخي والانحباس الحراري والتصحر وشح وتلوث المياه، أصبحت تستحوذ وبقوة على اهتمام دول العالم كافة ومنطقتنا بشكل خاص ، وذلك باعتبارنا الاكثر تعرضا لأثار تغير المناخ على رغم أننا الأقل إنتاجا للانبعاثات الحرارية، ولا يفوتنا الإشارة الى ما تتعرض له فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة منذ ما يقارب العام مما ينعكس بشكل مباشر على الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية والتي تتطلب الكثير من العمل الجاد لإزالة ما تخلفه هذه الحرب على غزة هاشم من آثار سلبية على التنمية المستدامة في فلسطين ودول المنطقة عامة.
وبين بأن عقد المؤتمر في جامعتنا يأتي في وقت نواجه فيه جميعا تحديات كبيرة على مختلف المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ولهذا يتعين علينا التصدي لهذه التحديات والتغلب عليها من خلال تعزيز قدرات الباحثين والبحث العلمي الموجه لمعالجة القضايا البيئية كافة والتي تلامس حياتنا اليومية ومعالجة الخلل في القوانين والأنظمة والتعليمات والتشريعات البيئية كافة واتخاذ الإجراءات اللازمة كافة للحد من الآثار البيئية السلبية وزيادة الوعي البيئي وبما يحقق أمن مجتمعاتنا ومصالح شعوبنا.