أقدّر كل الجهود التي تبذلونها في تعليم وإرشاد الطلاب، لكن يجب أن نتذكر دائمًا أن التعليم ليس مجرد عملية أكاديمية، بل هو تجربة إنسانية شاملة. قد يتأخر بعض الطلاب في شراء اللوازم المدرسية أو لا يملكونها أصلاً، وقد يكون سبب ذلك وضعًا ماليًا صعبًا أو ظروفًا أسرية قاسية.
في مثل هذه الحالات، من المهم أن نتحلى بالرحمة والتفهم بدلاً من اللوم أو التوبيخ أمام زملائهم. يُفضل أن نقدم الدعم في الخفاء ونعرض المساعدة بحساسية، بدلاً من كسر قلب يتيم أو فقير.
كونوا إنسانيين قبل أن تكونوا أساتذة، وتذكروا أن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه. إن تقديم يد العون والمساعدة لهؤلاء الطلاب لا يعزز فقط تعلمهم، بل يُعزز أيضًا قيم الإنسانية والتعاون والرحمة.
فلنجعل من مدارسنا مكانًا ينمو فيه الطلاب ليس فقط أكاديميًا، بل إنسانيًا أيضًا.