عقد المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، أمس الثلاثاء، بحضور ممثلين عن وزارتي الصحة والزراعة، ومديرية الخدمات الطبية الملكية، والمركز الوطني للأمن وإدارة للأزمات، ومديرية الأمن العام وإدارة الدفاع المدني، وهيئة تنظيم الطيران المدني، اجتماعا تنسيقيا لمناقشة الاستعدادات لمواجهة فيروس جدري القردة، وتحديد أدوار ومسؤوليات جميع القطاعات والجهات المعنية في حال انتشار الفيروس محليا.
وقال رئيس المركز الدكتور عادل البلبيسي، إن الهدف من الاجتماع هو التعريف بالمرض وطرق انتقاله، وبحث أدوار المؤسسات المختلفة في رصد الإصابات وتتبعها وعزلها ونقلها إلى المستشفى إن حصلت، وتقييم الإمكانات والقدرات الحالية، وتحديد الاحتياجات المطلوبة للتصدي للفيروس.
وأضاف البلبيسي أن الاجتماع ناقش الخطط والبروتوكولات اللازمة مثل إجراءات ضبط العدوى، وتحديد وتحديث تعريف الحالة باستمرار، وتحديد غرف عزل في المستشفيات المعتمدة، والفحوص المخبرية اللازمة، ونقل الحالات، والإجراءات على المعابر والمنافذ الحدودية، والتوعية المجتمعية والتثقيف الصحي.
وأشار إلى أن الأردن لم يسجل أي إصابة بمرض جدري القردة حتى الآن، لافتا إلى أنه من المستبعد أن يحصل تفشٍ للمرض وأن يشكل وباء، بسبب طبيعة انتقال الفيروس من شخص إلى آخر، إذ لا ينتقل إلا بالاحتكاك المباشر وليس عبر الجهاز التنفسي.
وأوضح البلبيسي أن المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية لديه العديد من الإجراءات والخطط للتعامل مع مرض جدري القردة.
وقدم مدير مديرية الأبحاث والسياسات والتدريب في المركز، الدكتور علاء التميمي، من جانبه، عرضا توضيحيا لتاريخ المرض وطرق انتقاله وأعراضه، وتعريف الحالات المشتبه بها والمؤكدة، وطرق كشف المرض مخبريا.
وخرج الاجتماع بضرورة تحديث الخطة الوطنية المنسقة لمواجهة مرض جدري القردة، وتعميمها على الجهات المعنية مجددا، إذ سيُعقد اجتماع قريبا بحضور الجهات والمؤسسات المعنية للبدء بهذا الإجراء.