وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تصريحات ممثل وزارة الخارجية الألمانية سيباستيان فيشر بشأن تبادل المعلومات مع روسيا حول تفجير أنابيب غاز "السيل الشمالي” في بحر البلطيق بـ "العارية عن الصحة”.
ونقل موقع قناة آر تي عن زاخاروفا قولها في مؤتمر صحفي اليوم رداً على تصريحات فيشر إنه "على مدى عامين تتعامل ألمانيا مع طلبات السلطات الروسية المختصة بشأن قصف السيل الشمالي بردود وأعذار واهية دون أي وثيقة واحدة تتضمن أي معلومات واقعية”.
من جهة ثانية قالت زاخاروفا إن "مشروع خط أنابيب الغاز قوة سيبيريا 2 الممتد من روسيا إلى الصين عبر منغوليا سيكون على درجة عالية من الجاهزية كما أن بدء التنفيذ العملي سيكون ممكناً فور الاتفاق مع الجانب الصيني على الأسعار وحجم إمدادات الغاز وتوقيع الوثائق الملزمة، مشيرة إلى أن المفاوضات حول هذه المسألة جارية بين شركتي غازبروم الروسية والبترول الوطنية الصينية.
وفي سياق آخر أشارت زاخاروفا إلى أن "فنلندا في الآونة الأخيرة زادت من نشاطها العسكري منذ انضمامها إلى حلف /الناتو/ وأن هلسنكي تتبنى منهج الغرب الجماعي الهادف إلى تحقيق هزيمة روسيا إستراتيجياً”.
من جهة أخرى أكدت زاخاروفا أن رد فعل أرمينيا على بيان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن تنفيذ الاتفاقات الثلاثية بين روسيا وأذربيجان وأرمينيا يظهر أن يريفان تحاول إلقاء اللوم بأخطائها على روسيا مشيرة إلى أن يريفان بتخريبها لتلك الاتفاقات "تنفذ مرة أخرى أوامر الغرب”.
ودعت زاخاروفا السلطات في يريفان إلى عدم السماح للغرب بعرقلة سنوات من الجهود المبذولة لإحلال سلام مستدام في منطقة القوقاز.
وفي سياق آخر أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن بلادها على اتصال برئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بشأن استفزازات نظام كييف بمحطتي كورسك وزابوروجيه النوويتين مؤكدة أن الجانب الروسي "يبذل قصارى جهده لتمكين إدارة الوكالة من رؤية صورة موضوعية للوضع في محطات الطاقة النووية المذكورة وتقييم الأعمال الإجرامية لنظام كييف”.
وكانت زاخاروفا أكدت في تصريحات مؤخراً أن نظام كييف شرع بالتجهيز لتنفيذ هجوم إرهابي يستهدف محطة كورسك للطاقة النووية محذرة من كارثة تواجه أوروبا في حال تنفيذ الهجوم.