رعى عميد كلية الآداب في جامعة مؤتة، الدكتور ماهر المبيضين، وبحضور مساعدة الأمين العام لوزارة الثقافة عروب الشمايلة، ندوة علمية تكريمية للراحل الدكتور سامح الرواشدة، وذلك بالتعاون مع مديرية ثقافة الكرك، في إطار فعاليات مدينة الثقافة الأردنية لعام 2024.
وخلال إدارة الندوة، أكد المبيضين على أن تجربة الرواشدة الإنسانية والإبداعية جعلته نموذجًا يحتذى به في عطاءه وتفانيه، مشيدًا بجهود مديرية الثقافة في الكرك في تعزيز الحراك الثقافي بما يتناسب مع القيم الوطنية.
شارك في الندوة كل من الشاعر الدكتور حكمت النوايسة والأكاديمي الدكتور حسن المجالي. تحدث المجالي عن إسهامات الرواشدة النقدية، مشيدًا بقدرته على تبسيط المفاهيم الكبيرة وتقديم المعرفة للطلاب بطريقة متميزة. كما أشار إلى إبداع الرواشدة في تناول نصوص عبدالوهاب البياتي وافتقاده، مؤكدًا أن الرواشدة كان معلمًا وأبًا لتلاميذه.
من جانبه، استعرض النوايسة لغة الرواشدة المكثفة وقدرته على التعبير بجمل قصيرة، مستعرضًا في كتابه "جماليات التعبير في القرآن الكريم" كيف قرأ النص القرآني بروح نقدية حديثة. وأثنى على الرواشدة كدفتر متجدد في الذاكرة، معتبرًا إياه رمزًا للمعرفة النقدية.
تميزت الندوة بحضور نوعي يعكس التقدير الكبير لإسهامات الرواشدة في المكتبة العربية وتقديمه مساهمات عظيمة في مجال النقد الأدبي.