أحيت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مساء أمس اليوم العالمي للمفقودين، الذي يصادف في 30 آب من كل عام، تكريما للأشخاص المفقودين، واعترافًا بالأثر الدائم الذي تجلبه حالات الاختفاء على عائلات المفقودين وذويهم أثناء اندلاع النزاعات وبعدها.
وخلال الاحتفال الذي حضره عائلات مفقودين، أقيم معرض صور فوتوغرافية مؤثرة ومجموعة قصص تلقي الضوء على رحلات ملهمة قطعتها هذه العائلات، وتبرز قدرتها على الصمود في وجه المحن، إلى جانب عرض منتجات صنعتها عائلات مفقودين.
وأكدت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في الأردن سارة أفريلود، الأثر العميق الذي تخلفه حالات الاختفاء، مشيرة إلى أن قضية المفقودين لا تحظى باعتراف شامل لأبعادها كافة، لكن لا يمكن الاستهانة بآثارها المدمرة والدائمة التي تلحق بالأفراد والعائلات والمجتمعات المحلية.
وقال منسق الحماية ببعثة اللجنة الدولية في الأردن برونو ريموند، إن "عائلات المفقودين ضحايا للنزاعات والعنف مثل أقاربهم المفقودين، مشيرا الى أن الاعتراف بالخسارة التي تكبدتها هذه العائلات وتلبية احتياجاتها جزء لا يتجزأ من أنشطة الاستجابة الرامية إلى تخفيف المصاعب الاقتصادية".
وأكد ضرورة التضامن مع هذه العائلات، وتقديم الدعم والموارد اللازمة لمساعدتها على اجتياز هذه الرحلة الصعبة من انعدام اليقين والآلام.
وتقدم اللجنة الدولية لعائلات المفقودين السوريين التي تقيم في الأردن، الإرشادات لتمارس حقها في الحصول على المعلومات وتلقيها بشأن مصير ذويها المفقودين وأماكن وجودهم، ومساعدتها في الاستفادة من خدمات حماية الروابط العائلية إضافة إلى المساعدة في تخطي الصعوبات القانونية والإدارية لحماية حقوق العائلات ووضعها القانوني في خضم اضطرابات تجرّها حالات الاختفاء