أكدت روسيا أن الولايات المتحدة بمصادرتها طائرة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أظهرت تجاهلاً تاماً لمعايير القوانين الدولية مجددة تضامنها مع كراكاس بهذا الصدد.
وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم في بيان رسمي نشر عبر صفحة وزارة الخارجية الرسمية أن الولايات المتحدة بمصادرتها طائرة مادورو الرئاسية أظهرت من جديد الفكر السائد لدى ساستها حول إمكانية مصادرتهم وتصرفهم في ممتلكات الدول الأخرى السيادية، مشيرة إلى أن تجاوزات واشنطن في العقوبات لا تعرف حدوداً.
واعتبرت زاخاروفا أن الولايات المتحدة وفي ظل حماستها الاستعمارية الجديدة، استولت على الطائرة الرئاسية الفنزويلية، التي كانت تخضع للصيانة في جمهورية الدومينيكان، مظهرة من جديد التجاهل التام للمعايير القانونية الدولية.
وأشارت زاخاروفا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها واشنطن بالاستيلاء على طائرة من كراكاس، ففي مطلع العام الجاري تمت مصادرة طائرة نقل فنزويلية احتُجزت في الأرجنتين بناء على طلب أمريكي، مضيفة: لكن الاستيلاء الحالي تم تنفيذه بغطرسة إمبريالية خاصة ومع ادعاء الأخلاق، ما يشكل دليلاً للجميع على أنه لا يوجد أحد ولا شيء محمي من السرقة الخاضعة للعقوبات سواء كانت أصولا تجارية أو احتياطيات مصرفية أو عقارات أو مركبات.
وجددت زاخاروفا دعم روسيا لمطالب فنزويلا المشروعة لاسترجاع ما سُرق منها، قائلة: "نحن متضامنون معهم في عزمهم المستمر على الدفاع عن استقلالهم وسيادتهم”.
وقالت وزارة الخارجية الفنزويلية فى بيان اليوم: إن الولايات المتحدة أقدمت مجدداً على ممارسة إجرامية متكررة لا يمكن وصفها إلا بأنها عمل قرصنة وذلك عبر مصادرتها بشكل غير قانونى طائرة يستخدمها رئيس الجمهورية نيكولاس مادورو.