ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال اللحظات الأخيرة من تعاملات يوم الأربعاء مع محاولة وول ستريت التعافي من جلسة خاسرة حادة.
ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.2%، في حين أضاف مؤشر داو جونز الصناعي 120 نقطة، أو 0.3%، ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.1%.
وارتفعت إنفيديا بنحو 1%، لتعكس خسارة سابقة بنسبة 3% بعد أن ذكر تقرير بلومبرغ أن وزارة العدل الأمريكية أرسلت استدعاءات إلى صانع الرقائق الأكثر قوة عالمياً.
تأتي هذه الخطوة بعد أن انخفضت إنفيديا بأكثر من 9% في جلسة الثلاثاء وسط تراجع أوسع في أسهم أشباه الموصلات.
ارتفعت الأسهم عن مستوياتها المنخفضة مع عودة منحنى العائد المزعوم لسوق الخزانة إلى حالته الطبيعية. كان المنحنى قد انعكس مع انخفاض معدل 10 سنوات عن عائد العامين. هذه إشارة ركود شائعة وأثارت قلق المستثمرين. وقد عاد يوم الأربعاء العائد على 10 سنوات إلى مستوى عائد العامين وارتفع قليلاً.
جاءت مساعي وول ستريت للتعافي من جلسة خاسرة، حيث سجلت المؤشرات الرئيسية أسوأ يوم لها منذ عمليات البيع في 5 أغسطس/آب، ودلت أحدث البيانات الاقتصادية على تباطؤ النمو للاقتصاد الأمريكي.
كما انخفض مؤشر داو جونز المكون من 30 سهمًا بأكثر من 600 نقطة، أو 1.5%، بينما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.1%. وانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 3.3%.
يستعد المتداولون لمزيد من التقلبات في سبتمبر/أيلول، وهو شهر ضعيف تاريخيًا للأسهم.
ويتوقع العديد من المستثمرين تراجعًا بنسبة 5% أو أكثر في الأسابيع المقبلة، على الرغم من أن بعض مديري الأموال ينظرون إلى أي انخفاض باعتباره فرصة للشراء.
تحركات الأسهم
وقد انتهى موسم أرباح الشركات إلى حد كبير بالنسبة للمستثمرين، حيث من المقرر أن تنشر شركة Hewlett Packard Enterprise Co (NYSE:HPE) أرباحها بعد الإغلاق. وخسرت شركة دولار تري إنك (NASDAQ:DLTR) ما يقرب من 19% بعد خفض إرشاداتها.
من ناحية أخرى، ارتفع سهم لوسيد موتورز (NASDAQ:LCID) الآن بنسبة 2% إلى مستوى 3.90 دولار.
فيما يرتفع سهم كانون (OTC:CAJPY) بحوالي 0.4%، في حين يصعد سهم شركة نيو (NYSE:NIO) بنحو 3%.
تراجع الدولار
تراجع الدولار مقابل معظم العملات الرئيسية بعد أن أشارت بيانات الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة لشهر يوليو/تموز إلى ضعف سوق العمل، لتتزايد احتمالات أن ينفذ مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) خفضا أكبر لأسعار الفائدة.
وعزز متعاملون، الأربعاء، المراهنات على أن يخفض الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة نصف نقطة مئوية في اجتماعه المقبل، بعد أن أظهرت البيانات أن فرص العمل المتاحة في يوليو/تموز انخفضت إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات ونصف.
وتأتي بيانات الأربعاء قبل تقرير الوظائف في الولايات المتحدة الذي يصدر يوم الجمعة، والذي قد يقدم للمستثمرين أدلة على توقيت ووتيرة خفض أسعار الفائدة.
وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية 0.3 بالمئة إلى 101.4.
وفي مقابل الين، انخفض الدولار واحدا بالمئة إلى 144.07 ين في أدنى مستوى في أسبوع مع تداول الأسواق المالية العالمية على نحو يميل إلى تجنب المخاطرة على نطاق واسع.