بعد يومين من الحرائق المستعرة، نجح رجال الإطفاء في البرازيل في السيطرة على النيران الهائلة التي اشتعلت في الغابة الوطنية في العاصمة برازيليا.
وقضى الحريق الذي امتد على مدار يومين على ما يناهز 20% من الغابة الوطنية وهي منطقة محمية تمتد على مساحة 5600 هكتار من الغابات، ويقع على عاتقها حماية الينابيع التي تعد مصدر 70% من المياه العذبة في العاصمة البرازيلية.
واصطبغ الأفق في برازيليا بالألوان الرمادية، بعد أن ارتفعت أعمدة الدخان الناتج عن الحرائق المستعرة إلى السماء.
وأسهم الجو الجاف والحرارة المرتفعة في امتداد النيران، وسرعة انتشارها، فيما يُعتقد أن الحرائق مفتعلة، وخلفها بعض المخربين.
ويرى المهتمون بالمناخ أن الجفاف القياسي في منطقة الأمازون أدى إلى زيادة الحرائق في الغابات الاستوائية المطرية خلال شهر أغسطس إلى أعلى مستوى منذ عام 2010.
وفي العادة، لا يربط علماء المناخ بين الحدث الواحد، وتغير المناخ، إلا أنهم يرون أن الاحتباس الحراري بشكل عام يتسبب في تكرار وحدة الظواهر الجوية المتطرفة، مثل سقوط الثلوج، أو شدة الحرارة، أو الفيضانات، أو الأعاصير.. وما إلى ذلك...