حذر رئيس كوريا الديمقراطية الشعبية كيم جونغ أون من أنه إذا حاول الأعداء مدفوعين بالحماقة والتهور الشديدين التعدي على سيادة كوريا الديمقراطية عسكرياً فإن بلاده ستستخدم دون تردد كل القوات الهجومية التي تمتلكها بما في ذلك الأسلحة النووية.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية المركزية أن كيم وخلال تفقده قاعدة تدريب وحدات العمليات الخاصة للجيش الشعبي الكوري في المنطقة الغربية، حيث جرت تدريبات مختلفة لهذه الوحدات، أثنى على جميع المقاتلين لتحضيرهم القوي سياسياً وأيديولوجياً وعسكرياً وفنياً وجسدياً، وشدد على مهمتهم المشرّفة المتمثلة في الدفاع عن البلاد وشعبها، مؤكداً أن وحدات العمليات الخاصة أصبحت الآن القوة المحورية والأساسية في ردع الحرب وفي القدرة على خوض الحرب أيضاً.
وتهدف التدريبات إلى تقييم جاهزية مقاتلي الوحدات القتالية الخاصة وإعدادهم بشكل مثالي عقلياً وجسدياً وتكتيكياً وفنياً حتى يتمكنوا من تنفيذ مهام العمليات بشكل موثوق وناجح في أي موقف قتالي.
وأكد كيم على الحاجة إلى إحراز قفزة للأمام أكثر وضوحاً في تطوير القوات المسلحة للبلاد من خلال التوسع المطرد وتعزيز قوات العمليات الخاصة لتصبح أقوى القوات القتالية، ووضع سياسات جديدة تتعلق بتوجيه بنائها.
وقال كيم: رئيس كوريا الجنوبية "الدمية” لم يتخلص أبداً من نواياه المعادية لبلادنا، وأطلق خطاب مواجهة تصعيدياً، وأخذ يتباهى بقوة التصدي العسكرية الساحقة التي يمتلكها ولكن أين؟ على أعتاب دولة تمتلك الأسلحة النووية.. وهذه مفارقة مثيرة للسخرية تجعلنا نشكك فيما إذا كان إنساناً طبيعياً”.
واعتبر كيم أن خطاب الأعداء التهديدي وأفعالهم وحيلهم ومحاولاتهم لم تكبح القوة العسكرية القوية لبلاده ولن تسلب بلاده أسلحتها النووية، مشدداً على أن كوريا الديمقراطية ضمنت بشكل لا رجعة فيه امتلاك القوة المطلقة كقوة نووية، وتمكنت من حيازة القدرة على استخدامها خلال عملها في التغلب على التحديات طويلة الأمد.
وأضاف: "إذا حاول العدو الذي أصابته الحماقة والتهور الشديدان استخدام القوات المسلحة للتعدي على سيادة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مملوءاً بـ الثقة المفرطة بتحالفه مع الولايات المتحدة ومتجاهلاً تحذيراتنا المتكررة، فإن بلادنا ستستخدم دون تردد كل القوات الهجومية التي تمتلكها، بما في ذلك الأسلحة النووية”.
وأكد كيم أن هذا تنبؤ واقعي بالقوة التدميرية المادية التي لا يمكن لشعوب العالم إلا أن تعترف بها، وليس تهديداً بلاغياً.
وقال الرئيس الكوري الديمقراطي: "يتعين علينا أن نواصل تنمية قوتنا، وأن نضع في اعتبارنا مرة أخرى أن القوة في أيدينا هي الضمانة الوحيدة للسيطرة على العدو والدفاع عن أنفسنا” مضيفاً: إن الجيش الشعبي الكوري يجب أن يدافع بقوة عن البلاد والشعب بقوته العسكرية الكبيرة، وأن يظل أكثر ولاءً لمهمته المقدسة.