2024-12-04 - الأربعاء
بني عامر: نواب يستعرضون بحجب الثقة وغياب تنسيق بين كتل حزبية nayrouz مجلس بلدية اربد الكبرى يلغي قرار تخصيص قطعة أرض من أراضي بلدة فوعرا سيقام عليها مركزًا صحيًا شاملًا nayrouz الرمثا..وفاة طفل إثر سقوطه من الطابق الثاني nayrouz إربد ..وفاة خمسيني بنوبة قلبية خلال مشاجرة بمنطقة البارحة nayrouz رئيس الوزراء يطلق حسابه في انستقرام nayrouz متصرف البادية الشمالية الغربية يشارك طلبة مدرسة ابو ذر الغفاري فعاليات الطابور الصباحي nayrouz انطلاق أعمال المنتدى الأول للسياحة المستدامة في الأردن nayrouz والد البرلمانية العراقية العزاوي في ذمة الله nayrouz الجمارك: تُحذر من صفحات تدعي مزادات عبر روابط وهمية ورسائل احتيالية nayrouz خبرة الصفدي تتجلى بأطول جلسة للثقة..مفارقات إيجابية وضبط وحزم nayrouz النائب البشير: الإهمال لقطاع الانتاج أدى لتفاقم المشكلات الاقتصادية والاجتماعي nayrouz الإنتهاء من إعادة تأهيل حاجز العدسية التحويلي nayrouz مدير عام مؤسسة الضمان الاجتماعي يتسلم جوائز التميّز الدولية في الرياض nayrouz فصل الكهرباء عن مناطق في إربد والمفرق وجرش الخميس nayrouz رغد السقا تقدم أوراق اعتمادها سفيرة للأردن لدى أندورا nayrouz تحالف الشباب البرلماني يشدد على أهمية الشراكة مع النواب nayrouz "الهاشمية الخيرية" و"جمعية قطر" توقعان 8 اتفاقيات لدعم مشاريع تنموية nayrouz إنشاء خزان مياه تجميعي لتحسين التزويد بالأغوار الشمالية nayrouz السفارة الماليزية تحتفي بتولي بلادها رئاسة رابطة الآسيان nayrouz إقبال كبير على محطة الترخيص المتنقل في البادية nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 4-12-2024 nayrouz الجبور يعزي الدكتور أحمد الرفاعي بوفاة والد زوجته الحاج جهاد باكير nayrouz عبده خيري يوسف أبو علي البيطار في ذمة الله nayrouz وفاة قاسم سلامة الفقراء " البلوي" ابو رضوان nayrouz وفاة الحاج محمود اسحق رشيد (أبو محمد) nayrouz الجبور يعزي العنبر بوفاة الحاج محمد منصور nayrouz وفاة علي عطاالله الحجايا " ابوبدر " nayrouz الحاج حمد سليمان ابوتايه المخزومي في ذمة الله nayrouz مُدير التربيةِ والتعليمِ للواء الكورة ينعى وَالِــدُ لزَّميلة "عفاف الرحال" nayrouz اللواء الركن كمال رشيد شابسوغ في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 3-12-2024 nayrouz عشائر الكعابنة تودع الحاج عطية سليمان اللبايدة بكلمات تفيض بالتقدير والإشادة nayrouz الحاج طاهر محمد عليان عابدين في ذمة الله nayrouz محمد عبد القادر سالم العمور في ذمة الله nayrouz الجبور يعزي الكعابنة بوفاة الحاج عطيه سليمان "ابو محمد " nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 2-12-2024 nayrouz وفاة الاستاذ فايز الوديان والدفن بعد صلاة المغرب nayrouz من لا يشكر الناس لا يشكر الله.. شكر على التعازي في وفاة المرحوم راضي حسن شرادقة nayrouz تعزية ومواساة من أسرة مستشفى البادية الشمالية nayrouz وفاة الحاج فواز مطلق الزعبي "ابو صالح" nayrouz

أردنيات صَنَعْن التاريخ

{clean_title}
نيروز الإخبارية :




  
بقلم المؤرخ المفكر  السياسي :  
 د احمد عويدي العبادي ( أبو البشر ونمي )

بلقيس الأردنية أعظم ملكات الدنيا
( ح 80  )   الملكة السلطية الأردنية ماوية التنوخية (  345- 425 م ) , 
هزمت جيوش البيزنطيين وحررت الأردن من احتلالهم لعشرات السنين 
( الملكة ماوية ) التنوخية الأردنية  ارملة الملك الأردني معاوية الحواري الجذامي، وتم انتخابها بعد موت زوجها،  لتكون على عرش مملكة بيريا الأردنية التي كانت عاصمتها السلط المحروسة، حكمت نصف قرن ويزيد، زوجها هو الملك معاوية الحواري (الهواري) الجذامي، الذي توفي في 375 بعد الميلاد دون وريثٍ للعرش،
واجمع الملأ في المملكة على انتخابها وريثة لعرش المملكة باعتبارها ملكة الضرورة  , وليس من احد سواها، 
حينها نهضت ماوية، وكانت عند حسن الظن بها، ولديها مشروعها السياسي الذي كانت اتفقت وزوجها ( معاوية ) على انفاذه لتحرير  الأردن من الاحتلال البيزنطي
وبعد ان وجدت ان شعبها يحبها ويطيعها وبنت جيشا قويا، امرت بالتمرد والثورة ضد الاحتلال البيزنطي ا الذي كان يحتل  بلاد الشام.. 
 الملكة ماوية العظيمة، انطلقت من السلط المحروسة لتوسيع مملكة بيريا  , وتحرر البلاد والعباد من الاحتلال البيزنطي، وانتصرت على الاحتلال  في سائر المعارك 
ونجحت في توسيع مملكة بيريا الأردنية،   لتشمل الأردن حتى تخوم الربع الخالي جنوبا، وتخوم الفرات شرقا، ونهر النيل والبحر الأبيض  المتوسط غربا وتخوم يثرب جنوب غرب، وجنوب ينبع على البحر الأحمر، والبادية السورية 
ووصلت فتوحاتها الى مضيق البسفور،  وحررت بلاد فينيقية ( أي لبنان ) وضمتها الى مملكة بيريا الأردنية ، وضمت المدن العشرة المعروفة بالتاريخ، وصارت وريثة مملكة الانباط الأردنية، وسائر الممالك الأردنية التي سبقتها 
وكانت  الملكة ( ماوية ) تقود المعارك بنفسها، واستقطبت الرأسمال النبطي بعد انهيار مملكة الانباط الأردنية، واستقطبت الخبرات العسكرية النبطية والعمونية والمؤابية والأدومية، 
   واستفادت من خبرات المديانيين والأدوميين الأردنيين، في تكوين سلاح الهجانة للبادية والصحراء، واستفادت من خبرات العمونيين في تأسيس سلاح الفرسان للأرياف والمناطق الوعرة، 
وبذلك استقطبت سائر الخبرات الأردنية التي هي محصلة لآلاف السنين من التجارب والخبرات المتوارثة،  فصار جيشها اكثر حداثة  وقوة واحترافا من جيش الاحتلال البيزنطي  , وانتصرت عليه  في سائر معاركها معه 
وبعد وصولها لمجرى النيل  وانتصاراتها المتوالية على جيش الاحتلال الروماني، لم يجد الرومان بُدّا من  عقد هدنةٍ معها وفق شروطها الخاصة، حيث رضخوا لطلباتها 
. ثم طلبوا اليها لاحقًا لمساعدتهم عسكريا ضد هجمات القوط في أوروبا . وقد استجابت لهم بأن أرسلت قوة من سلاح الفرسان الأردني، الذين غيَّروا موازين القتال هناك .
كان زوجها المتوفى ( معاوية الحواري الجذامي ) موحِّدا يشهد ان لا اله الا الله، وكانت هي وثنية عاشت وماتت وثنية،  ولكنهما اتفقا ( قبل موته ) على مشروع وطني لم يستطع زوجها تحقيقه في حياته، حيث لقي حتفه في احد المعارك في قتال البيزنطيين،
 واستلمت هي الراية من بعده بقرار وإصرار من الملأ في المملكة، ومؤازرة بقية قبائل الأردن على كامل الرقعة الجغرافية ( ملكة الضرورة ) ، حيث كان يتم انتخاب الملوك من قبل ( الملأ ) وليس بالوراثة، 
وبالتالي تسلمت العرش والحكم بموجب الانتخاب والبيعة الحقيقية وليس بالسيف، وتحولت من ملكة الضرورة الى مكلة عظيمة وقوية وعاشت خمسين سنة ارملة لم تتزوج، رغم ما كانت عليه من الجمال والجاذبية، ولكنها كرست حياتها لبناء مملكة بيريا الأردنية على حساب ملذاتها الشخصية 
وتعتبر الملكة ماوية  ثاني أقوى امرأة بعد الميلاد  في تاريخ الوطن العربي القديم بعد الملكة زنوبيا. ولأهميتها وعظيم انجازاتها والتزامها الأخلاقي والوطني، وقد حوَّلها لاحقا بعض المؤلفين  . إلى مسيحية رومانية، بالرغم من أنها عربية، وكانت وثنية وبقيت كذلك حتى ماتت .
في ربيع عام 378 بعد الميلاد أشعلت ماوية ثورة هائلة ضد الحكومة المركزية للاحتلال البيزنطي ، حتى أنها تقارن بثورة الملكة زنوبيا، التي اشتعلت قبل ذلك بقرن في البادية السورية . 
وزحفت قواتها التي قادتها شخصيًا معظم الوقت إلى شبه جزيرة العرب  وفلسطين وصولًا لحدود النيل في مصر. 
واكتسحت في طريقها جيوش الروم العديد من المعارك، ولم  تنهزم في اية معركة اطلاقا،  وكانت تمزج بين حرب العصابات ( اضرب واهرب) وحرب الكمائن، في شعاب الجبال والاودية، والمجابهة المباشرة أيضا، أي جيش مقابل جيش، فانهكت قوات الاحتلال البيزنطي ايما انهاك 
وبذلك لم يجد الاحتلال البيزنطي هدفًا اردنيا ثابتا لضربه ومعاقبته. بينما شنت وحدات ماوية السريعة غاراتٍ لا تحصى على الرومان، باستخدام خططٍ حربية اردنية قديمة، تناسب المكان والسكان والفرسان الأردنيين
وهي خطط وأساليب  موروثة من جيوش الممالك الأردنية القديمة، وهي  أشبه ما تكون  بحرب العصابات، مما أحبط محاولات الرومان لكبح الثورة.
أثبتت (الملكة ماوية ) وجيوشها أنهم متفوقون على جيوش الروم في المعارك المفتوحة أيضًا. فبعد قرنٍ من القتال إلى جانب القوات الرومانية، قبل الثورة، صار الأردنيون  على درايةٍ بالخطط الحربية الرومانية، وكيفية مجابهتها وتجاوزها واحتوائها والنصر عليها 
وهكذا تمكن الجيش الأردني من هزيمة جيش الاحتلال الروماني بسهولة، في جميع المعارك،  وانفرد الأردنيون بجيش الحاكم الروماني في فلسطين وفينيقية ( لبنان ) وهزموه   بسهولة ، وكان هذا الجيش الذي لقي الهزيمة قد تم ارساله أصلا لقمع الثورة الأردنية، ففشل وانهزم 
. لقد كان الجيش الأردني  يحارب في بيئة تحبه وتحب الملكة، وفوق ارضه ( والمثل الأردني  يقول الارض تقاتل مع أهلها ) , وكانت الاقطار العربية المجاورة للاردن ينظرون الى الأردنيين انهم هم الامل لتحرير البلاد العربية من الاحتلال الروماني / البيزنطي  ,
 كما نالت الملكة ماوية حب العشائر  في تلك المناطق، ونالت تعاطفهم مع قضيتها والقضية القومية العربية ضد الاحتلال البيزنطي . وبدا أن الاحتلال الرومان  بأكمله في الشرق سوف ينمحي ويحل محله في الحكم والسيطرة والسيادة : الملكة العظيمة ماوية وشعبها الأردني.
أرسل  البيزنطيون  قوة ثانية بقيادة القائد الحربي للقوات الرومانية في الشرق، وامرته ان يقودها بنفسه في   معركةٍ مفتوحة مع الأردنيين . وبالمقابل فان الملكة ماوية قادت جيشها الأردني لمجابهة قائد قوات الشرق البيزنطي وجيشه ، 
وأثبتت الملكة ماوية خلال هذه المعركة وما لحقها، أنها ليست فقط قائدة سياسية قديرة فحسب ، بل أيضًا مخططة حربية بارعة وفارسة لا يشق لها غبار في ساحة القتال. وانتصرت على القوات الغازية 
    واستخدمت جيوشها تقنيات حربية رومانية، ودمجتها مع أساليب القتال الأردنية التقليدية التاريخية الموروثة منها والدارجة، ومن ضمنها استخدام  سلاح الفرسان السريع والسهل الحركة، حيث  يستخدمون  رماحًا طويلة المدى وذات تأثيرٍ فتاك. واستخدمت الكمائن وحركات الالتفات 
وكانت النتيجة هي انهزام  الجيش البيزنطي، فصار جيشهم في وضع مُذِلِّ،  ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تذلهم هذه المرأة الأردنية النشمية، ولكن كان لهذه المرة طعما  مختلفا ، كما كانت الملكة زنوبيا ملكة تدمر، قد اذلتهم قبل قرن من الزمان 
   اما في الأردن، فانه ح لم تكن توجد قوات بيزنطية احتياطية او قريبة،   او قوات محلية لنجدة الجيش البيزنطي المنهزم، على يد الملكة ماوية وجيشها الأردني العظيم، وهذا ديدن الجيش الأردني عبر التاريخ لا يعرف الهزيمة اذا كانت قيادته مخلصة وشجاعة وولا يعرف الا النصر، هكذا نحن الأردنيين 
وبذلك،  لم يملك الإمبراطور فالنس (328 - 9 أغسطس 378)،  إمبراطور روماني في الإمبراطورية الرومانية الشرقية بين عامي (364-378). وهو فلافيوس يوليوس فالنس أغسطس)  , 
أقول لم يملك أي خيارٍ سوى التفاوض مع ( الملكة ماوية ) على السلام. ونذكر هنا ما ذكره احد المؤرخين القدماء حول هذه الحروب ونتائجها، وكما يقول  الشاعر العباسي السرِيّ الرّفّاء المَوصِلي (ت. 976)، يمدح فيها الحسن بن محمد المهلَّبي،
 وشمائلٌ شَهِدَ العدوُّ بفَضْلِها   والفضلُ ما شَهِدَتْ به الأعداءُ
 وحول هذه المعارك الطاحنة المتتالية بين الجيش الأردني بقيادة الملكة العظيمة ( ماوية ) من جهة، وقوات الاحتلال البيزنطي، من جهة أخرى،  كتب هذا المؤرخ  روفينوس (  وهو راهب ومترجم (حوالي 345-410 م.) ما يلي : 
«بدأت ماوية ملكة عرب الصحراء في شن حربٍ شعواء في قرى ومدن فلسطين وشبه الجزيرة العربية، وغزت المقاطعات المجاورة. أنهكت جيوش الروم في معاركٍ عدة، فسحقته في العديد منها وهرب من تبقى. بعد ذلك طلبوا منها التفاوض على السلام. وقد وافقت على ذلك بشرطٍ تم توضيحه مسبقًا، وهو تعيين الراهب موسى أسقفا على شعبها».
وكتب المؤرخ سوزومين ( 400 – 450 م ) عن المعركة التي «قادت فيها مانية ( أي الملكة ماوية )  قواتها بنفسها». أقول : كتب سوزومين أن تلك المعارك كانت «شاقة وخطيرة»، والقائد البيزنطي العام لسلاح الفرسان والمشاة في الشرق وفلسطين وفينيقيا «تم إنقاذه بصعوبة» من الموت من وطيس القتال ،  اثناء قتاله ضد ماوية وقواتها . 
وتعاملت العديد من الدراسات الحديثة مع الملكة ماوية في إطار تاريخ ملكات العرب المحاربات اللاتي سبقنها، والأكثر بروزًا من بينهن هي الملكة زنوبيا، مكلة مملكة تدمر  
 وقد أشار عرفان شاهد قعوار ( مؤرخ امريكي من اصل اردني ) إلى أن جيش كلٍ من الملكتين قد وصل إلى المجرى المائي الذي يفصل بين أسيا وأوروبا، حتى أن ماوية قد عبرت مضيق البوسفور إلى بيزنطة. 
ويشير المؤرخ قعوار  إلى غياب ذكر ماوية في كتابات زوسيموس  الذي كان على دراية بكتابات سوزومين وسقراط. قال شاهد أن هذا الحذف متعمد نظرًا لتعارضه مع نظرية زوسيموس  بخصوص الآثار المدمرة للتنصير والبربرية اللذين ربطهما بإصلاحات الإمبراطور قسطنطين الأول. 
كتب شاهد قعوار أن الملكة الأولى ( زنوبيا ) كانت تنتمي للقرن الثالث، ووثنية ومعارضة لروما، أما الثانية ( ماوية ) فكانت تنتمي للقرن الرابع وصارت حليفة لروما بعد حروب ضروس انتصرت فيها بكل المعارك .  
تم توقيع معاهدات سلام بين الملكة ماوية والإمبراطورية البيزنطية، ونصت على عدة بنود، وقد شرحنا ذلك مفصلا في كتابنا ( المملكة الأردنية المنسيَّة : بيريا وعاصمتها السلط المحروسة بالغتين العربية والانجليزية  ) 
تم الاتفاق على تعيين الراهب موسى القضاعي الأردني راهبا لمملكة بيريا الأردنية، وكان قبلها   راهب ( ميفعة / ام الرصاص ) , وبذلك كان  أول أسقفٍ عربي على العرب، وبدأت تنشأ كنيسة عربية  أرثوذكسية في الشرق الروماني وتجتذب العديد من التنوخيين من بلاد الرافدين. 
  زوجت ماوية ابنتها (الأميرة تشاسيدات ) إلى قائد حربي في الجيش الروماني يدعى فيكتور ، كي تعزز التحالف بين بيريا وبيزنطة . هكذا جلبت ماوية سلامًا عادلًا للاردنيين ورعايا مملكتها ، لكنه لم يدم طويلًا.
وكجزء من المعاهدة أرسلت ماوية قوات اردنية إلى تراقيا في أوروبا، لمساعدة الرومان في حروبهم ضد القوط. أثبتت قواتها فاعلية أقل خارج مناطقها الأصلية ( أي خارج الاردن ) ، وأجبر القوط الروم على التراجع إلى القسطنطينية. حتى أن القوط قتلوا الإمبراطور فالنس أثناء ذلك. عادت قوات ماوية إلى الوطن مصابة بشدة وقليلة العدد. 
اما الإمبراطور الجديد ثيودورس الأول، فقد فضَّل  القوط على الأردنيين، وأعطاهم العديد من المراكز في المؤسسات الرومانية على حساب الأردنيين والعرب، 
ورغم  أن الأردنيين  قد أثبتوا ولاءهم لروما  قولا وعملا  , الا انهم أحسوا بالخيانة وثارت ملكة بيريا بقيادة الملكة ماوية، أقول ثاروا مرة أخرى عام 383 بعد الميلاد. لكن تم إخماد تلك الثورة سريعا، وانتهى التحالف  الأردني الروماني للأبد،  الى ان جاءت قوات الفتح الإسلامي وحررت الأردن وسوريا من الاحتلال البيزنطي 
توفيت الملكة ماوية   التنوخية السلطية  الأردنية عام 425 م بعد ان حكمت اكثر من نصف قرن من 373 م أي بعد وفاة زوجها، وتم دفنها الى جانب زوجها  وبقربهما قبر  الراهب (موسى القضاعي ) أيضا، ومقبرتهم هي ثغرة في وادي السلط الى الشرق من المدينة وتسمى المقبرة ( كنيسة   التجلي / "سارة ) 
ومن خلال البحث استطاع المؤرخ د احمد عويدي العبادي ( أبو البشر ونمي ) من تحديد مكان المقبرة، بدلالة الصحفي بلال أبو قريق الخريسات مشكورا، وقد تم العثور على المقبرة الدارسة  ، وتم النشر الإعلامي من قبل الصحفي بلال خريسات،
 وقمنا كلانا ( د احمد العويدي والصحفي بلال خريسات ) بالمناشدة لإقامة حفرية وإظهار المغارة، والكشف عن المقبرة والعناية، بها حيث انها كانت مكرهة صحية، وقامت الكنيسة المختصة بذلك  مشكورة ، وافصحت الحفريات والتنظيف عن اكتشاف مغارة رائعة النحت والردهات، تعود الى الاف السنين زمن مملكة بيريا الأردنية،  وتم تحويلها الى كنيسة 
  تم تحويل المغارة الى كنيسة واسمها : كنيسة التجلي "سارة" الأثرية في مدينة السلط، من قبل واشراف مطرانيَّةُ الرّومِ الأُرثوذكس، وتم افتتاحها رسميا،  يوم السبت 13 نيسان 2024 , وقام بالافتتاح صاحب السيادة المطران خريستوفوروس كنيسة التجلي "سارة" بحضور  شخصيات دينية وإدارية متعددة، 
  المؤرخ المفكر د احمد عويدي العبادي ( أبو البشر ونمي ) والصحفي بلال أبو قريق خريسات قد حضرا  الاحتفال بدعوة من المطرانية، باعتبارنا  اول من اكتشف الموقع ودعونا لإظهاره والعناية به لانه جزء من تاريخنا الأردنية، وكذلك كان . 
( انتهى مقال الملكة ماوية ) 
 .انتهى كتاب ( اردنيات صنعن التاريخ ) والحمد لله رب العالمين، 
( يوم السبت الموافق 12 /10/2024 م )