شهدت العاصمة الروسية موسكو وقفة تضامنية مع الشعبين الفلسطيني واللبناني ضد الاعتداءات الصهيونية العنصرية والإبادة التي تحدث في قطاع غزة ولبنان وذلك بدعوة من الجناح الروسي لمنظمة مناهضة الفاشية العالمية والحركة الروسية للتضامن مع الثورة البوليفارية الفنزويلية.
وأكدت حشود المشاركين من الروس والجاليات العربية والأجنبية التي توافدت اليوم إلى مقر السفارة الفلسطينية بموسكو تضامنها مع نضال الشعبين الفلسطيني واللبناني وضرورة فضح نهج الغطرسة الإسرائيلية وسياسة الفصل العنصري التي ينتهجها الكيان الصهيوني في منطقة الشرق الأوسط بتأييد ودعم من الولايات المتحدة والامبريالية العالمية.
وأوضح السفير الفلسطيني في روسيا عبد الحفيظ نوفل أن الكيان الصهيوني يمارس التمييز العرقي والعنصري لافتا الى أن إعادة إعمار ما دمره كيان الاحتلال في قطاع غزة يحتاج إلى أكثر من 90 مليار دولار بعد التدمير الكلي لكل المرافق الخدمية فيه.
بدوره لفت السفير الفنزويلي لدى روسيا خيسوس رافائيل سالازار فيلاسكيز إلى أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أوصى البعثات الدبلوماسية في العالم بالقيام بأنشطة جماهيرية توضح موقف فنزويلا المناصر لنضال الشعبين الفلسطيني واللبناني في مجابهة عدوان الكيان الإسرائيلي المدعوم من قبل الامبريالية الأمريكية والفاشية والنازية في العالم مشدداً على أن الطغمة "حكومة الاحتلال الإسرائيلي” تشن عدوانها على فلسطين ولبنان وسورية واليمن بلا أي رادع.
وأكد القائمون بهذا النشاط الأممي في بيان لهم على دعم الجناح الروسي لمنظمة "مناهضة الفاشية العالمية” المؤسسة في كاركاس تضامنه مع شعبي فلسطين ولبنان اللذين يعيشان ظروفا قاهرة صعبة جدا نتيجة تصعيد الاعتداءات الصهيونية الوحشية على الأراضي الفلسطينية واللبنانية والسورية محذرين من حدوث كارثة إنسانية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط.
ودعا البيان إلى توحيد إرادة الشعوب واستعدادها لمناهضة التنظيمات الفاشية والإمبريالية في كافة قارات العالم واستذكار دروس الماضي لمنع استفحال الكارثة التي تعمل الامبريالية العالمية على تأجيجها من خلال عطشها الدموي المدمر إلى الهيمنة والسيطرة على العالم ضاربة عرض الحائط بدماء واحتياجات ومتطلبات الشعوب في حياة حرة كريمة.
وأكد البيان على ضرورة الوقف الفوري والعاجل لإطلاق النار في منطقة الشرق الأوسط والدعم الكامل لنضال الشعب الفلسطيني والاستعداد لمواصلة النضال المشترك في سبيل تحقيق العدالة وحرية الشعوب.
وقال رئيس منظمة التعاون بين الإسلام والمسيحية في روسيا الاتحادية إيميل عاشوروف "اجتمعنا اليوم لنعرب عن تضامننا مع نضال الشعب الفلسطيني وشعبي سورية ولبنان امام هذه الهجمة الصهيونية العدوانية المتواصلة” مؤكداً أن ممارسات الكيان الصهيوني اليوم على الأرض الفلسطينية ليست حرباً إنما هي مذبحة حقيقية ضد الشعب الفلسطيني وإبادة بالكامل لإزالة الوجود الفلسطيني واللبناني من الذاكرة التاريخية.
وأعرب عاشوروف عن دعمه وتضامنه مع سورية وفلسطين ولبنان واليمن في رفضهم الخنوع للنهج الاستعماري الصهيوني الجديد والوقوف الى جانب نضال الشعوب ضد التمييز العنصري وبرامج الإبادة الجماعية التي وضعها الكيان الصهيوني لنفسه ويمارسها اليوم في منطقة الشرق الأوسط.