يتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الإثنين إلى المغرب في زيارة دولة تستغرق 3 أيام وتهدف إلى إضفاء زخم جديد على العلاقات الثنائية بعد 3 سنوات من تأزمها.
وفي محور النقاشات "مكافحة الهجرة غير النظامية”، وهي نقطة خلاف بين البلدين، فضلا عن ملف الصحراء الغربية، وفقا لوسائل اعلام فرنسية.
وتحت عنوان "غلق قوس الفتور” في العلاقات بين البلدين، يبدأ الرئيس ماكرون زيارته بعد دعوة تلقاها في نهاية أيلول/سبتمبر من الملك محمد السادس "تهدف إلى طرح رؤية جديدة للسنوات الثلاثين المقبلة” في العلاقات الفرنسية المغربية.
من جهتها، قالت وزارة القصور الملكية المغربية إن البلدين اللذين يتمتعان بـ”شراكة راسخة وقوية”، لديهما "إرادة مشتركة” في "توطيد الروابط” التي تجمعهما.
"وتتناقض هذه اللهجة المتفائلة للغاية مع الخلاف الذي لوحظ منذ 3 سنوات وتخللته حملات ضد فرنسا في وسائل الإعلام القريبة من السلطات المغربية”، تقول فرانس 24.
وفيما يتعلق بالهجرة، يعتزم رئيس الوزراء الفرنسي الجديد ميشال بارنييه استئناف النقاشات "بروح الحوار” لتسهيل ترحيل المغاربة الذين صدرت بحقهم قرارات طرد من فرنسا.
ووعد بارنييه قائلا "لن نقوم بذلك بشكل عدواني، بل من خلال عرض جميع أدوات التعاون الثنائي”.
وفي أيلول/سبتمبر 2021، قررت باريس خفض عدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة إلى النصف، لإجبار المملكة على التعاون في هذا الموضوع، وهو قرار استهجنته الرباط بشدة.
ويرافق الرئيس ماكرون زوجته بريجيت ووفد واسع يضم وزيري الداخلية برونو ريتايو والجيوش سيباستيان ليكورنو.
ويستقبل محمد السادس شخصيا ضيفه بالمطار على صوت 21 طلقة مدفع، وسيتوجها بعد ذلك إلى القصر الملكي على متن سيارة احتفالية للقاء ثنائي يليه توقيع اتفاقيات في مجالات الطاقة والمياه والتعليم والأمن الداخلي.
كما سيقيم الملك الثلاثاء مأدبة عشاء رسمية على شرف الرئيس وقرينته.
وفي اليوم نفسه، سيلقي إيمانويل ماكرون خطابا أمام البرلمان ويحضر توقيع عقود خلال منتدى أعمال.