أعلنت شركة "ميرسك" العملاقة للشحن البحري، عن استبعادها عودة سفنها للإبحار عبر قناة السويس حتى عام 2025، وذلك في ظل التهديدات المتزايدة التي تشكلها الهجمات المتكررة على السفن في البحر الأحمر.
جاء هذا الإعلان على لسان الرئيس التنفيذي للشركة، فينسنت كليرك، الذي أكد في تصريحات صحفية أنه "لا توجد أي مؤشرات على خفض التصعيد في المنطقة، وأن إرسال السفن أو الأفراد إلى هناك لا يعتبر آمنا في الوقت الحالي".
وأرجعت الشركة قرارها هذا إلى الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على السفن التجارية التي تمر عبر البحر الأحمر، والتي تسببت في تعطيل حركة التجارة العالمية وزيادة تكاليف الشحن.
ارتفاع الطلب على الشحن العالمي
وعلى الرغم من التحديات التي تواجه قطاع الشحن البحري، إلا أن شركة "ميرسك" تتوقع استمرار ارتفاع الطلب على شحن البضائع على مستوى العالم خلال الأشهر المقبلة، وذلك بحسب وكالة رويترز.
تأثير الهجمات على التجارة العالمية
أدت الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر إلى اضطراب كبير في حركة التجارة العالمية، حيث اضطرت العديد من شركات الشحن إلى تغيير مساراتها وتجنب المرور عبر قناة السويس، مما أدى إلى زيادة في فترات التسليم وارتفاع في تكاليف الشحن.
كما تسبب هذا الوضع في حدوث ازدحام في بعض الموانئ الرئيسية في آسيا وأوروبا.
تداعيات إقليمية ودولية
تعتبر الهجمات الحوثية على السفن تهديدًا خطيرًا للأمن البحري في المنطقة، وتؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي.
وقد أدت هذه الهجمات إلى تصعيد التوتر في المنطقة، ودعوات إلى اتخاذ إجراءات دولية لوقف هذه الأعمال العدائية.
تعتبر قرار شركة "ميرسك" بتعليق إبحار سفنها عبر قناة السويس مؤشرا واضحا على خطورة الوضع في البحر الأحمر، والتحديات التي تواجه التجارة العالمية.
ومن المتوقع أن تستمر هذه الأزمة في التأثير على أسعار السلع والخدمات على مستوى العالم.