أشادت فاعليات برلمانية وممثلو مؤسسات مجتمع مدني في محافظة إربد بنهج الحكومة في التواصل الميداني مع مؤسسات المجتمع الرسمية والأهلية والقطاعات المختلفة لجهة اتخاذ قرارات لمشاريع تعد ذات أولويات ملحة ومهمة للمواطنين.
وأكدت الفاعليات، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، عقب حضورهم جلسة لمجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، في المحافظة عقدت برئاسة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان بمدينة الحسن الرياضية، أن هذا النهج يعزز مبدأ التشاركية بين السلطات من جهة وبين القطاعين العام والخاص من جهة أخرى، بما يعزز فرص التنمية الشمولية والمستدامة وتقديم خدمات نوعية ذات أثر تنموي.
وقال النائب خالد أبو حسان، الذي تحدث في اللقاء باسم مجموعة من نواب المحافظة، إن مخرجات لقاء الحكومة مع مختلف الفعاليات في المحافظة وضعت خارطة طريق لتنفيذ مشاريع خدمية وتنموية تعد من الأولويات على مراحل زمنية مختلفة، مؤكدا أن مواصلة اللقاءات الميدانية مع الحكومة يختصر طريق توفير الاحتياجات ومعالجة التحديات.
وأشار إلى أن هذه اللقاءات الميدانية تنسجم مع الرؤية الملكية في ملامسة الواقع والهموم واتخاذ القرارات قياسا على التغذية الراجعة من الميدان، بما يخدم رؤى التحديث السياسي والاقتصادي وتطوير الإدارة العامة، خدمة لأغراض التنمية التي تنعكس على حياة المواطن وسبل معيشته.
ولفت أبو حسان إلى أن قرار مجلس الوزراء برصد مخصصات لاستكمال الجزء المتبقي من طريق إربد الدائري وربطه بطريق عمان من جهة الحصن، يعد غاية في الأهمية لكونه يعزز منظومة النقل ويخفف الضغط المروري على مدينة إربد.
بدوره، قال العين، الدكتور هايل عبيدات، إن القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء لامست الاحتياجات الملحة في المحافظة، لاسيما تطوير القطاع الصحي والنهوض بمستوى الخدمات التي تقدم للمواطنين.
وأشار إلى أن تأكيد رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان ووزير الصحة الدكتور فراس الهواري على أن العمل بمستشفى الأميرة بسمة الجديد سيبدأ مرحلة التشغيل التجريبي والتدريجي مع بداية العام المقبل ليصار مع نهاية العام إلى تشغيله فعليا واستقبال المراجعين، سيحدث نقلة نوعية بمجموع خدمات الرعاية الصحية على مستوى المحافظة، خصوصا أن تشغيل المستشفى الجديد يسهم في إيجاد هيكلة جديدة لمستشفيات الأميرة بديعة للنسائية والتوليد والأميرة رحمة لطب الأطفال والعيادات الخارجية.
ولفت إلى أن إعلان الحكومة عن إعادة تأهيل المبنى القديم لمستشفى الأميرة بسمة ونقل مستشفى الأميرة بديعة للنسائية والتوليد إليه، سيتيح المجال لتوسعة مستشفى الأميرة رحمة ونقل عيادات الاختصاص لكلا المستشفيين إلى موقعهما، ما يعني تخفيف الضغط الحاصل على العيادات الخارجية التابعة لمستشفى الأميرة بسمة.
وبين أن إعلان وزير الصحة تخصيص 2.2 مليون دينار لتوسعة العيادات الخارجية لمستشفى الأميرة بسمة وبناء طابق إضافي فيها سيجعل مستوى الخدمات الطبية والصحية التي تقدمها في أفضل حالتها.
وأشاد عبيدات بتوجه وزارة الصحة إلى دمج المراكز الصحية الأولية والفرعية المتناثرة والتي تعاني من نقص الكوادر والأجهزة في مراكز صحية مجمعة وشاملة، وسيخفف الضغط على المستشفيات المركزية والطرفية بشكل كبير، ويحسن من جودة الخدمات التي تقدمها المراكز الشاملة.
وكان وزير الصحة أعلن، خلال مؤتمر صحفي عقب جلسة الوزراء بحضور وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية مهند شحادة، عن حزمة قرارات متصلة بتطوير القطاع الصحي في محافظة إربد، منها إنشاء مركز صحي شامل في بلدة سال، وتسديد جزء من الذمم المستحقة لمستشفى الملك المؤسس الجامعي لتمكينه من الاستمرار بتقديم الخدمات الصحية والعلاجية والطبية على أكمل وجه.
من جانبه، قال النائب فراس القبلان إن حزمة القرارات التي اتخذها مجلس الوزارء اليوم، تجسد مفهوم الحكومة الميدانية في متابعة مطالب واحتياجات المواطنين على مختلف الصعد الخدمية والتنموية، خصوصا تلك المتعلقة بتنشيط البيئة الاستثمارية الجاذبة وبرامج التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات المحلية والأسر الفقيرة.
وأشاد بقرارات مجلس الوزراء المتصلة بالتركيز على الطاقة البديلة وإنشاء عدد من المدراس الحكومية لتخفيف الضغط الحاصل على المدراس الموجودة، لاسيما في قصبة إربد التي تعاني مدارسها من اكتظاظ كبير.