وسط أجواء التوتر والحماسة التي عاشها الأردنيون خلال مباراة منتخبنا الوطني أمام العراق، برزت صورة واحدة تحمل في طياتها الكثير من المعاني. صورة أصبحت حديث الشارع الأردني و"ترند" على منصات التواصل الاجتماعي.
صاحب هذه الصورة هو أحمد العموش، مستثمر في قطاع المرافق السياحية، لكنه ليس مجرد رجل أعمال عادي. قبيل المباراة، اشترى العموش عشرات التذاكر وقدمها لمجموعات من المشجعين، بل تكفل بتأمين مواصلاتهم ليكونوا جزءًا من هذا الحدث الوطني. أحمد، الذي لم يغب عن أي مباراة خارجية للمنتخب، جسّد الروح الأردنية الحقيقية في كل تفاصيله.
في تلك الصورة التي خطفت الأنظار، بدت ملامح التعب واضحة على وجهه، لكنها ملامح تشبه الصحراء، تشبه رم، وتشبه جبال الأردن التي لا تنحني. ملامح تختصر في تفاصيلها هوية وطنية عظيمة لا تخطئها العين.
ورغم تعادل في المباراة، إلا أن الروح الأردنية الجارفة كانت هي الفائز الأكبر. تلك الروح التي لم تفقد شغفها وحسها الوطني، والتي عكستها صورة أحمد العموش بصدق وعفوية.
بالسلامة يا أحمد، وشكرًا لأنك كنت الوجه الذي عبّر عنّا جميعًا.