في مسيرة البناء الوطني، تبرز شخصيات وضعت بصمة واضحة بفضل جهودها وإنجازاتها، ومن بينهم الدكتور نزار مهيدات، الذي نجح في تعزيز مكانة مؤسسة الغذاء والدواء الأردنية، وتحويلها إلى نموذج يحتذى به في حماية صحة المواطن وضمان سلامة الغذاء والدواء. ومنذ توليه منصبه، التزم الدكتور مهيدات برؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، التي تؤكد أن صحة المواطن تأتي في مقدمة الأولويات، مشدداً على أهمية تطوير المؤسسات الوطنية لتحقيق أعلى معايير التميز.
عمل الدكتور مهيدات على مواءمة معايير الرقابة على الغذاء والدواء مع أفضل الممارسات الدولية، مما عزز ثقة المواطن الأردني بالمنتجات المطروحة في الأسواق. وجاءت هذه الجهود المميزة بثمارها من خلال حصول المؤسسة على جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز، وجائزة التميز الحكومي العربي في دورتها الثالثة، تأكيداً لدورها الحيوي في تعزيز الصحة العامة.
وخلال فترة إدارته، تصدت المؤسسة لتحديات كبيرة، منها انتشار المنتجات غير المرخصة، مثل مستحضرات التخسيس والتجميل التي تهدد صحة المستهلكين، خاصة فئة الشباب. وبفضل تشديد الرقابة وتطوير الفحوصات المخبرية، نجحت المؤسسة في تقليل مخاطر هذه المنتجات وضمان سلامة الأسواق المحلية.
ولم تقتصر جهود الدكتور مهيدات على الجانب الرقابي، بل امتدت إلى تطوير المؤسسة لتكون مركزاً للبحث العلمي والابتكار في مجالات الصحة العامة. عبر تحديث بنيتها التحتية واعتماد تقنيات حديثة، أصبحت المؤسسة قادرة على الاستجابة للتحديات الصحية المستجدة بكفاءة عالية، مما عزز من دورها كمؤسسة محورية في النظام الصحي الأردني.
لقد أثبت الدكتور نزار مهيدات أن القيادة الحكيمة والرؤية الاستراتيجية قادرتان على إحداث تغيير جوهري في المؤسسات الوطنية. بفضل تفانيه وإصراره على تحقيق الأفضل، أصبحت مؤسسة الغذاء والدواء الأردنية نموذجاً يُحتذى به في حماية صحة المواطنين وضمان سلامة الغذاء والدواء. إن هذه الإنجازات ليست مجرد دليل على كفاءة إدارة الدكتور مهيدات، بل هي انعكاس حي لرؤية وطنية تسعى لوضع الأردن في طليعة الدول التي تضع صحة الإنسان في صميم اهتماماتها. وسيبقى اسمه مرتبطاً بتطور هذه المؤسسة، شاهداً على أن التميز ليس خياراً بل التزام تجاه الوطن وأجياله القادمة.