أعلن الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، اليوم الثلاثاء، حالة الطوارئ في البلاد، وذلك في خطاب متلفز موجه إلى الشعب الكوري الجنوبي. وأكد يون في تصريحاته أن فرض الأحكام العرفية يعد أمرًا ضروريًا لحماية النظام الدستوري في البلاد وللقضاء على ما وصفه بـ "القوى الموالية" لكوريا الشمالية داخل كوريا الجنوبية، دون أن يذكر تفاصيل إضافية حول هذه القوى.
يأتي إعلان حالة الطوارئ بعد أن رصد الجيش الكوري الجنوبي محاولات من كوريا الشمالية لقطع أبراج كهرباء أقامتها كوريا الجنوبية بهدف تزويد مجمع "كيسونغ" الصناعي المشترك بالكهرباء. وأوضح الجيش في بيان رسمي، أن بعض الجنود الكوريين الشماليين صعدوا إلى أبراج الكهرباء وقطعوا بعض خطوط الجهد العالي منذ يوم الأحد الماضي.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" أن هذه الأبراج تم تركيبها على طول الطريق الذي يربط بين الجزء الشمالي من الحدود العسكرية إلى مجمع كيسونغ الصناعي في كوريا الشمالية، ويصل عددها إلى 48 برجًا، 15 منها في الجزء الشمالي. كما أضافت الوكالة أنه تم استئناف إمدادات الكهرباء بشكل جزئي في فترات تهدئة العلاقات بين البلدين، لكنها توقفت مجددًا بعد تفجير كوريا الشمالية لمكتب الاتصال المشترك في مجمع كيسونغ في يونيو 2020.
تأتي هذه التحركات في وقت يشهد تصاعدًا في قطع الاتصالات بين الكوريتين منذ أن وصف الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، الدولتين بـ "الدولتين المتعاديتين" في يناير 2024، حيث اتخذت كوريا الشمالية عدة خطوات مثل إزالة مصابيح الشوارع وتدمير أجزاء من الطرق المشتركة بين البلدين.