نظمت عددٌ من جامعات المملكة، اليوم الثلاثاء، نشاطات وفعاليات متنوعة، إثراءً لمسيرتها التعليمية ولتعزيز وعي الطلبة وصقل شخصياتهم.
ففي مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهج
رة القسرية في جامعة اليرموك، اختتمت اليوم الثلاثاء، المرحلة الخامسة لمشروع "تصميم برامج تعويضية لصعوبات التعلم للطلبة السوريين" الذي نفذه المركز بالشراكة مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت، وبنك التنمية الإسلامي، وصندوق تضامن الإسلامي، وجمعية التميز الإنساني.
وقالت مديرة المركز الدكتورة ربى العكش، إن المركز دأب على الانخراط بأنشطة ومشاريع من شأنها خدمة المجتمع الأردني والعربي، تحقيقا لرؤيته وخطته الاستراتيجية الداعية إلى تعزيز الشراكات البحثية وتوطيد العلاقات مع المؤسسات والهيئات والمراكز البحثية محليا وعربيا ودوليا.
وقال عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين، إن قطاع التعليم يُمثلُ حجر الأساس لتصويب واقع المهارات والاحتياجات من الموارد البشرية، وأن تمكين الطلبة من تجاوز أي عقبات تحدّ من إدراكهم أو استثمار قدراتهم، هو الخطوة الأولى للارتقاء بهذه المنظومة، مشددا على أهمية استكمال العمل على هذا "المشروع"، الذي يأتي تنفيذه جزءا لا يتجزأ من الدور الذي دأبت عليه الجامعة لخدمة المجتمع المحلي والإقليمي بفئاته كافة.
وفي الزرقاء، أطلقت عمادة شؤون الطلبة بالجامعة الهاشمية، أسبوع الريادة والطاقة والاستدامة.
وأكد رئيس الجامعة الدكتور خالد الحياري، خلال رعايته إطلاق الفعاليات، أهمية الريادة والابتكار للتميز في سوق العمل والنجاح في الحياة.
وقال إن الجامعة وضعت ضمن صدارة أولوياتها تطوير الخطط والبرامج الدراسية بما يتوافق مع تنمية مهارات طلبتها وتعزيز مفاهيم الريادة والابتكار وتكثيف برامج التدريب التطبيقي وتحسين نوعيته، وتعزيز علاقتها مع القطاع الصناعي وأصحاب العمل لتوفير بيئة تعاون تطبيقية إلى جانب المسار الأكاديمي.
بدوره، قال عميد شؤون الطلبة، الدكتور باسل المشاقبة، إن العمادة أطلقت أسبوع الريادة لتوفير بيئة جامعية مليئة بالخبرات والمهارات والمعرفة والفرص، فاستضافت خبراء ومتحدثين لاستعراض فرص العمل في قطاع الطاقة والتكنولوجيا.
ونظمت كلية العلوم التربوية بجامعة آل البيت ندوة حول تعزيز قيادة الأشخاص ذوي الإعاقة لمستقبل شامل ومستدام، بمشاركة عضو مجلس الأعيان العين آسيا ياغي.
وبين عميد الكلية الدكتور يوسف مقدادي أن الندوة تأتي تماشياً مع الخطة الاستراتيجية للجامعة وإيمانها المطلق بضرورة الاهتمام والعناية بذوي الإعاقة وتوفير متطلبات وسبُل العيش الكريم ضمن المكان الآمن.
وبينت ياغي أن الندوة تعكس فهمًا متزايدًا بأن الإعاقة جزء من حالة الإنسان، مشددة على أهمية تمكين هذه الفئة من المشاركة الفاعلة في المجتمع، وتجاوز العقبات التي تواجهها.
أكد الدكتور إحسان الخالدي من كلية التربية أهمية التشريعات الخاصة بذوي الإعاقة وضرورة مراقبتها، مشيرا إلى أهمية برامج التوعية المتخصصة والشراكات مع المنظمات الدولية لتعزيز تمكينهم الشخصي والاقتصادي والسياسي والتعليمي، وتشجيع اندماجهم في المجتمع وبناء قدراتهم.
كمت انطلقت في جامعة العلوم والتكنولوجيا أمسية شعرية بعنوان: "الضاد لغتنا والشعر موعدنا"، بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية، جرى خلالها تسليط الضوء على دور الشعر في تعزيز الهوية اللغوية والثقافية، ودور اللغة العربية في الحفاظ على التراث الثقافي العربي.
وشهدت الأمسية مشاركة فعّالة من شعراء ألقوا قصائد متنوعة تعكس جمال اللغة العربية وثقافتها العريقة، إضافة إلى نقاشات فكرية حول سبل تطوير وتعزيز الشعر العربي في الأوساط الأكاديمية والثقافية.
وعقد مركز الاستشارات والتدريب في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا بالتعاون مع شركة Nokia، دورات تدريبية متخصصة بعنوان :Future Engineering Empowerment learning program.
وشارك بالدورات 20 طالبا وطالبة، تم اختيارهم ضمن شروط ومعايير من كليتي الملك الحسين لعلوم الحوسبة، والملك عبدالله الثاني للهندسة في الجامعة.
ويستمر التدريب الذي يقدمه مدربون من شركة نوكيا حتى بداية كانون الثاني من العام المقبل في حرم الجامعة.
وقالت رئيس الجامعة الدكتورة وجدان أبو الهيجاء، إن هذا التعاون يعزز الشراكات مع المؤسسات العالمية الرائدة لتوفير فرص تدريبية نوعية تسهم في تطوير مهارات الطلبة وإعدادهم لبناء جيل جديد من المبدعين المجهزين بأحدث التقنيات.
وقال مدير مركز التدريب والاستشارات في الجامعة، الدكتور عمار عودة، إن المركز يواصل عقد الشراكات المحلية مع القطاع الصناعي والخدماتي للإسهام في تمكين الطلبة على رسم الخطط الوظيفية المستقبلية.
وأشار المدير العام لشركة نوكيا المهندس مضر الزعبي إلى ضرورة اطلاع الطلبة على أحدث التطورات التي يشهدها قطاع الاتصالات وتطورات الأجيال فيه، إضافة إلى التطور المستقبلي لشبكات الاتصالات.
وضمن فعاليات مبادرة السفارة الماليزية في برنامج ربط الجامعات الماليزية والجامعات الأردنية المنظم حاليا في العاصمة الماليزية، جرى اليوم تكريم بعض الجامعات المشاركة في فعاليات المبادرة ومنها جامعة جدارا ممثلة بنائب رئيس الجامعة الدكتورة ايمان البشيتي وبحضور عميد كلية تكنولوجيا المعلومات الدكتور بلال الزقيبة ونائب العميد الدكتور صالح العمري من ضمن ممثلي الجامعات الذين تم تكريمهم من قبل وزير التربية والتعليم الداتو سري محمد خالد نور الدين.
وفي الجامعة ذاتها، نُظمت اليوم، ندوة حوارية تكريمية في إطار إحياء الذكرى الـ 53 لاستشهاد وصفي التل.
وأعرب رئيس الجامعة الدكتور حابس الزبون، عن إعجابه وتقديره لشخصية الشهيد التل، معتبرا إياه رمزا وطنيا خالداً.
وأضاف أن "وصفي التل كان نموذجاً فريداً في العطاء والتضحية من أجل بناء الأردن، وسنبقى نستلهم من إرثه في مسيرة البناء والنهضة التي لا تتوقف".
وقدم الدكتور وائل التل ورقة بحثية تحليلية تناولت أبرز سمات وشخصية الشهيد وصفي التل، مؤكدا أن قيمته تزداد يوماً بعد يوم رغم مرور 53 عاماً على استشهاده. كما استعرض التل جوانب من شخصية الشهيد.
من جهته، أكد رئيس هيئة المديرين للجامعة الدكتور شكري المراشدة أن إحياء ذكرى الشهيد وصفي التل يأتي في وقت حساس يمر به العالم العربي.
كما تحدث عن دور وصفي التل في دعم القضية الفلسطينية ودعوته لوحدة عربية إسلامية، مؤكداً أن إرثه سيظل حياً في الذاكرة الوطنية.
الباحث محمد القرالة شدد على ضرورة تدريس سيرة وصفي التل في المناهج الدراسية على مختلف المراحل التعليمية، مشيراً إلى أن قيمه وإرثه يجب أن يكون مصدر إلهام للأجيال القادمة.