في ساعات الفجر الأولى من يوم الأحد، اندلع حريق مفاجئ في دار المسنين، حيث كان المكان يعج بالمسنين الذين يعانون من ضعف صحتهم وقلة حركتهم. لحظات عصيبة عاشها الجميع، ولكنهم لم يكونوا وحدهم في هذه اللحظات المأساوية. كان هناك من يراقب، يخطط، ويتحرك بسرعة من أجل إنقاذ الأرواح.
في تلك اللحظات، كانت فرق الدفاع المدني قد بدأت بالوصول إلى موقع الحريق، واستطاعت بفضل التدريب والجاهزية أن تسيطر على النيران بسرعة. ومع ذلك، كان ما يحدث أكبر من مجرد إطفاء حريق، كان يتعلق بحياة أشخاص عجزوا عن الهروب بأنفسهم. وقد نجحت الجهود في إنقاذ معظم المقيمين في الدار، بينما تم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة لتلقي الرعاية الطبية.
وصل رئيس الوزراء إلى الموقع بسرعة بعد تلقيه الخبر، وقام بزيارة المستشفيات التي نقل إليها المصابون للاطمئنان على صحتهم. كان من الواضح أن هذا الحادث لن يمر دون أن تترك الحكومة بصمتها في مساعدة كل من تأثر به. رئيس الديوان أيضًا حضر في الوقت نفسه، مؤكداً على أهمية متابعة الوضع عن كثب وتقديم الدعم اللازم. "الوطن لا يترك أبنائه في محنهم"، قال رئيس الديوان أثناء حديثه مع الصحفيين.
وفي قلب هذه الكارثة، كانت وزارة التنمية الاجتماعية تعمل على توفير كل ما يحتاجه المتضررون. كان هناك دعم غذائي وطبي لكل من نجا من الحريق، بالإضافة إلى جهود مكثفة لإعادة تأهيل المسنين الذين فقدوا مكان إقامتهم. الوزارة عملت على توفير أماكن مؤقتة للاقامة، وأدخلت فرقًا نفسية لمساندة المسنين وطمأنتهم.
هذه القصة ليست فقط عن الحريق الذي دمر جزءًا من دار المسنين، بل هي عن الوحدة الوطنية والسرعة في اتخاذ الإجراءات التي تجعل من الصعب على أي كارثة أن تترك أثراً عميقاً لا يمكن معالجته. هي قصة عن التضامن الحكومي والمجتمعي في وقت الشدائد.