تتسارع الأحداث في سوريا مع تصدر العلاقة بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) المشهد السياسي، خاصة بعد سيطرة فصائل المعارضة المسلحة على دمشق. وفي هذا السياق، اتخذ الأكراد في شمال وشرق البلاد سلسلة من الخطوات بهدف تعزيز حسن نواياهم ونفي أي توجه نحو الانفصال، في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة. في ظل هذا الوضع، تواصل تركيا، العدو التقليدي لقوات قسد، ضغوطها لإنهاء وجودهم العسكري ورفض أي دور لهم في مستقبل سوريا.
من جانبها، تواصل الولايات المتحدة الأمريكية مع فرنسا جهودهما في مساعٍ لتوسيط محادثات بين قسد من جهة وتركيا وهيئة تحرير الشام، التي كانت تقود فصائل المعارضة المسلحة للإطاحة بنظام الأسد، من جهة أخرى. وتشير المصادر إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا تسعيان للتوصل إلى تفاهم سياسي يهدف إلى إشراك الأكراد في مستقبل سوريا، خاصة في ظل دورهم البارز في محاربة تنظيم داعش، حيث يعدون حليفًا موثوقًا للغرب في هذه الحرب.